لا تعدم قوات الاحتلال الأمريكي الطرق الخبيثة والوسائل الدنيئة لاستغلال السوريين وضرب اقتصادهم وتدمير بناهم التحتيه ومحاصيلهم الغذائية وآخر هذه الوسائل افتعال الحرائق بمحاصيل القمح والشعير على طول مساحة الأرض السورية.
وازدادت مؤخرا الحرائق في المحاصيل الزراعية المفتعلة التي يقف وراءها الاحتلال الأمريكي بشكل يومي من السويداء إلى درعا وصولاً إلى الحسكة عاصمة القمح السوري، بهدف ضرب الاقتصاد السوري.
وفي أخر حلقات مسلسل حرق المحاصيل بيد الأمريكي المحتل، سقط بالون غاز خاص بإشعال الحرائق في أراض زراعية في ريف محافظة السويداء، تبين بعد الكشف أنه أمريكي الصنع يستعمل لإشعال الحرائق.
و تم العثور على البالون بين قريتي سهوة بلاطة ورساس في ريف محافظة السويداء، وتبين أنه صناعة أمريكية ويحتوي على غاز يستعمل لإشعال الحرائق حيث كُتب عليه تحذير من تعريضه لأشعة الشمس أو اقترابه من خطوط الكهرباء، وذلك بحسب الضبط المنظم أصولاً حول الحادثة .
ودأبت طائرات جيش الاحتلال الأمريكي على إشعال الحرائق شمال سوريا، حيث أحرقت أكثر من 2500 دونم من حقول القمح والشعير عبر رميها “بالونات حرارية” فوق الأراضي الزراعية في خمسة قرى بريف بلدتي تل براك والهول جنوب شرقي الحسكة السورية.
وكانت أفادت مصادر محلية بريف الحسكة أن طائرتين مروحيتين من نوع “أباتشي” تابعتان لقوات الاحتلال الأمريكية قامتا مساء يوم الجمعة 22 أيار الماضي، برمي عدد من البالونات الحرارية أثناء طيرانها على مسافة قريبة من الأرض في خمسة قرى واقعة بين بلدتي تل براك والهول (50 كم) جنوب شرقي الحسكة، ما تسبب باشتعال النيران في محصولي القمح والشعير الجاهزين للحصاد”.
وقال تقرير لموقع “إنترناشونال بزنس تايمز” الإخباري الأمريكي، إن مجموع المساحات التي أحرقتها القوات الأمريكية، تجاوزت الـ300 هكتار، تتوزع على أرياف حلب والرقة والحسكة.
وتعد الخطوات الأمريكية خرقًا للقانون الدولي، وجريمة إتلاف متعمد للإضرار بالأمن الغذائي السوري.
يذكر أن الهدف الأمريكي لا يقتصر على السعي للتأثير على الاقتصاد السوري وسلته الغذائية واكتفائه الذاتي، ودفعه للاستيراد بما يعنيه من زيادة العبء على ميزانه التجاري، ومحاولة استنزاف القطع الأجنبي، بل يتعدى ذلك كله إلى هدف موضعي، وهو إفقار المزارعين أصحاب الأرض والمحصول، لإجبارهم على العمل مع قوات الاحتلال الأمريكي.
المصدر