تفتقر أغلب المنازل لمادّة الغاز برغم مشاهد استعراض السّيارات الممتلئة بالاسطوانات عند المعتمدين وتوافرها في السّوق الحرّة بأسعار خياليّة ،
لم يَعُد يُخفى على المواطن البسيط أنّ هناك تحايلاً وسوء إدارة وبالدّليل الدّامغ ، وأنّ المسؤولين عن ملف الغاز يلجؤون إلى الهروب من المشكلة والتّخفّي للتّغطية على عجزهم وفشلهم في إدارة هذا الملف،
شمّاعتهم الأخطاء التّقنيّة وعدم أو تأخّر وصول الرّسائل للمستفيدين.
تكرار هذه الأزمة واستمرارها على مدار سنوات الحرب ، خاصّة في أيّام البرد الشّديد والقيام بعمليّات جرد المحروقات، لتمتدّ طوال أيّام موسم الشّتاء ،
كلّ هذه المعاناة قابلها المعنيّيون بمحاولة ابتداع آليّات الذّكاء المبتورة لتسكين تذمّر المواطنين والتّغطية على تقصيرهم .
آخر صيحات ابتكارات ذكاء النّفط نقل المواطنين من الازدحام أمام سيّارات توزيع الغاز وإمكانيّة الحصول ولو بصعوبة على أسطوانة لتصبح أسطوانة الغاز أمامهم لكن يعجزون عن الحصول عليها حتّى تصل رحمة رسائلهم الذّكيّة، وليبقوا قابعين أمام شاشات هواتفهم النّقّالة لإصلاح ماتمّ إغراقهم به من أخطاء تقنيّة،
ماهكذا توردُ الإبلُ يا سادة !!
ماذنب الكثير من المواطنين الّذين صدموا بعدَ تلقّيهم رسائل تبشّرهم باستلام جرّة غاز تبعُد كيلو مترات وكيلو مترات عن أماكن سكنهم ، ما جعلهم أمام خيارين، إمّا فقدان دورهم وتعديل اسم المعتمد والعودة إلى مهذلة الانتظار ، وإمّا أن يتحمّلوا تكاليف المعاناة وأجور النّقل للحصول على جرّتهم الميمونة في عنوانٍ آخر، ناهيك عن عددٍ كبير من المواطنين الّذين يشتكون من أنّهم لم يتلقّوا رسائلَ لأكثر من 40 يوم ، تضارب قرارات المسؤولين عن ملف الغاز وتصريحاتهم يزيدُ من معاناة المواطن المعتّر ، فها هوَ مدير عامّ عمليّات الغاز يصرّح لنينار. اف. ام، أنّ مدّة استلام الاسطوانة بين 45_50 يوماً ، وإذا بهِ بقدرة قادر بعدَ ساعة يصرّح ل شام. اف. ام، أنّهُ لا تعديل على مدّة استلام الاسطوانة…
وأيُّ تصريحٍ نصدّق؟! وهل يستطيع المواطن تحمّل معاناة أكثر ؟؟!
#سؤال_برسم_المعنيّين
بقلم : الزميلة هناء اسماعيل
تابعونا على صفحتنا على فيس بوك