Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
شكاوى

الحسكة لليوم العاشر بدون ماء والنازحين فوق الموتة عصة قبر

وكالة الآن الإعلامية – الحسكة  : لليوم العاشر على التوالي يستمر الأحتلال التركي ومرتزقته بقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها وتل تمر ويفها أي ما يقارب ال700 ألف نسمة بدون ماء.

حالة مأساوية يعيشها المواطن السوري في محافظة الحسكة منذ عشرة أيام ، رغم كل المساعي الدولية من قبل الأصدقاء الروس لأقناع المحتل التركي ومرتزقته بفتح مياه الشرب من محطة علوك بريف رأس العين.

الوضع الإنساني يزداد سوء يوما ً بعد يوم ، والمواطن لا يجد أمامه أي حل ، فقد أستغل العدو والصديق وأخوتنا بالمواطنة مأساتنا والتي هي من أبسط حقوق الإنسان للحياة وهي الماء ، فأصحاب الصهاريج أصبحوا تجار حرب ولا يرتضون حتى بالرد على مكالمة تلفونية ، أصبحوا فجأة من أصحاب الكلمة الفصل.

وبالتزامن مع عنترية أصحاب الصهاريج جاء دور تجار المياه المعدنية فقد أصبحت أسعارهم مضاعفة ومن يحصل على طرد مياه فهو من ذوي الحظ الوفير والسعادة الغامرة ، هذا أن كان يملك ثمن طرد مياه أصلا ً.

وبالعودة للمأساة لازال المواطن الحسكاوي يروي ضمأه بالتصريحات الرسمية والغير رسمية حيناً وببعض البوستات الفيسبوكية التويترية الغير مسؤولة عن قرب ضخ المياه تارة وعن حلول آنية تارة أخرى ولكن الواقع لازال جافاً.

أما أهلنا النازحين من مدينة رأس العين وريفها وتل تمر وريفها فقد سلموا أمرهم لله وحده ، وزاد فوق خسارتهم بيوتهم وأملاكهم وأبنائهم جفاف أجسادهم ، فروحهم عطشى وأجسادهم عطشى ولا حول ولاقوة لهم ، سوى بعض المستنقعات في مدارس النزوح أو في نهر الجغجغ الذي يلفظ أنفاسه الاخيرة معهم .

لا حلول في الأفق والحالة العامة تزداد سوء ً ، لا منظمات ولا سلطات ولا وساطات تتحمل مسؤولية مايحدث فقط مجرد تصريحات ومشاريع قيد التخطيط وكلمات معقمة مغلفة لا تضر ولا تنفع فلما لا وصهاريج المياه تصل لمنازل المتنفذين من أفضل آبار مياه الشرب في المدينة.

يبقى الجميع يتحدث عن مسؤوليته عن حماية وتأمين مستلزمات المواطن ، لكن الواقع يقول أن مسؤولي الحكومة السورية في الحسكة والمنظمات الإنسانية والخدمية والهيئات الدولية المتواجدة في المدينة وما يسمى الإدارة الذاتية كلهم سوايه .

 

أخيرا ً لله الأمر من قبل ومن بعد 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى