منار بكتمر – ريف دمشق
نفذت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق نشاطها الثاني لعام 2019، ليكون نشاطاً من المستوى الثقيل على الأصعدة كافة.
كان الدخول الى منطقة الهريرة وجبل اليونان في منطقة (بلودان) ذات اهمية كبيرة لاسباب عدة، ابرزها دخول لبعثة استكشافية الى هذه السفوح .
بعدد تجاوز 110 من متطوعي الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق، منذ 8 سنوات، لتوثيق التغيرات الطبيعية والحيوية، كميات الثلوج المتحققة لهذا العام، خاصة وان (حوض الشام) الممتد جبال لبنان الشرقية الى جبل حرمون هو المصدرالرئيسي للينابيع المغذية لمصادر مياه الشرب الأساسية في المنطقة، هذه السفوح هي قلب أمان دمشق .
وبالفعل تم توثيق كميات الثلوج الكثيفة التي غطت معالم الطرق والمزارع والوديان، اذ بلغت سماكة الثلج في بعض المناطق 120 سم… ومن عناصر اهمية هذا النشاط ايضاً، هو تمكن جميع المتطوعين من تسلق خامس اعلى قمة في سوريا “قمة ست الشام 2303م ” بنجاح، في مسير شاق استمر من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 8.30 مساءً، ليحقق المتطوعون خط سير 19.3 كم ضمن الثلج.
وتجدر الإشارة الى أن نشاطات الجمعية لم تشهد منذ مايقارب 9 سنوات، كهذا المسير الثلجي النوعي من العيار الثقيل. وفي التفاصيل، فقد كان خط السير طويل، يتطلب حركة بطيئة بخط بشري متلاصق، وصعوبة في تجاوز الكتل الجبلية المغطاة بالثلوج الكثيفة.
كلمة حق تقال:
كل من تطوع وشارك استحق عبارة مغامر البراري… بصبر وإرادة واصرار والتزام كامل بالتعليمات والنظام، حقق المتطوعين نشاط بلغت درجة صعوبته 4 / 7. وفي النهاية كلمة شكر وتقدير لنخبة الكادر التنظيمي من “أنا السوري”، الذين تفانوا في عملهم وفكرهم التنظيمي وحب المغامرة، وأظهروا أعلى مستويات الأمن والسلامة والإيثار والخبرة والتكتيك لتسلق هذه القمة الشاهقة بقدرة عالية وتنظيم، نال كل التقدير.
