أدت الامطار الغزيرة التي هطلت مساء أمس إلى تشكل السيول وتدفق المياه من طريق صافيتا طرطوس إلى مداخل وداخل المنطقة الصناعية في طرطوس وحدوث أضرار في الممتلكات العامة والخاصة في المنطقة.
وبين عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بطرطوس منذر رمضان أن الأضرار شملت عددا من المعامل التي طمرت آلياتها بالكامل بالمياه ومنها أحد المستودعات الذي تقدر خسارته بـ “300 مليون ليرة سورية” وتضرر محطة الوقود بالمدينة وامتلاء خزاناتها بالمياه.
ولفت رمضان إلى حدوث اختناقات في أكثر من مكان في المدينة تمت معالجة بعضها لكن ما زالت هناك بعض المناطق التي تحتاج إلى عمل أكبر يتطلب تدخل شركة الصرف الصحي التي تمتلك التجهيزات اللازمة لمثل هذه الأعمال.
وأشار رمضان إلى ضرورة إحداث عبارة لتصريف المياه المتدفقة وتأمين مسرب لها متصل مع العبارة التي يتم إنشاؤها من الجهة الغربية المحاذية لاوتستراد طرطوس حمص غرب المنطقة الصناعية تلافيا لتكرار مثل هذه الحوادث.
وبين رمضان أن المشكلة ذاتها حصلت خلال العام الماضي وتم تشكيل لجنة مؤلفة من مجلس بلديتي طرطوس وبيت كمونة والصرف الصحي والشركة العامة للطرق والجسور “لكنها لم تقم بعملها” ما أدى إلى تكرار المشهد ذاته خلال العام الحالي.
كما أكد رمضان ضرورة إجراء الصيانات اللازمة للمصارف المطرية قبل فصل الشتاء من قبل شركة الصرف الصحي معتبرا أن هذا “حق من حقوق الحرفيين والصناعيين على الشركة التي تتقاضى منهم رسوماً مثلها مثل مؤسسة المياه مقابل خدماتها التي تغيب عن المنطقة”.
وذكرت نشرة مشروع الاستمطار الصادرة عن وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي أن نسب الهطل وصلت في طرطوس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى 150 مم .
