دمشق – وكالة الآن الإعلامية
أقام اتحاد الصحفيين السوريين حفل توقيع كتاب “صنّاع وطن” لمؤلفه الصحفي الكويتي فخري هاشم السيد رجب، وذلك اليوم الخميس في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
استُهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها الإعلامية رشا حسن تحدثت فيها كيف ترجم ضيفنا الكريم حبه لسورية بأربعة كتب عناوينها ملفتة هي: “سوريا الرقم الصعب” و”انتصرت سورية الأسد” و”لأجلك سورية” وكتاب “صناع وطن” الذي اجتمعنا لتوقيعه اليوم. واصفةً إياه ب”الإعلامي الناشط في محبة سورية والقضايا العربية”.
“عاشق سورية”
فيما قال الأستاذ فخري هاشم السيد رجب: “أقدم تحية وشكراً للدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ووزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق ووزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح والأستاذ العزيز موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين، وللحاضر الدائم الفنان دريد لحام الذي فتح عينيّ على حب الشام، ولكل السادة رؤساء العشائر والسيدات الكريمات.
وأضاف: “سورية بالنسبة لي هي الهواء والماء الذي يحييني، أنا عاشقٌ لها يستهويني البوح بذلك خاصة بعد انكشاف كل الأمور بوضوح. سورية التي أرادها القائد الخالد حافظ الأسد منارة للأجيال القادمة وذلك بشهادة أهم قادة العالم، ثم أكمل طريقه بكل شجاعة وإخلاص وحب شديد فخامة الرئيس بشار الأسد، وبشكل أخاف المستعمرين الغربيين والعثمانيين والأمريكيين الذين استعانوا ببعض الدول العربية التي لا تعرف من العروبة إلا أحرف اللغة.. واستكملوا ذلك بعقوبات جائرة ظالمة”.
وأكمل يقول:” أنا الكويتي الذي لن ينسى وقوف سورية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد وشعبها في وجه احتلال صدام حسين للكويت.. كنا هنا نرفع لافتات باسم الكويت من أمام فندق الشيراتون أنا وابنتي ذات السبع سنوات… ذكرى ستظل في وجداني ووجدان الشعب الكويتي الذي عاملته سورية كمعاملة أبنائها السوريين، ذكرى عن سورية الحالية التي تصدت لربيع زائف سقط فيه الإنسان العربي مسلوباً منهوباً حتى في المحافل الدولية”.
” حكاية مؤثرة”
” ساروي لكم حكاية عن عظمة احتضان سورية للإخوة العرب حتى بعد كل هذه الحرب الشرسة عليها – يكمل الأستاذ فخري السيد رجب حديثه- عن طالبة سورية ساعدت صديقاً لبنانياً للحصول على استشفاء في مشافي سورية ودواءٍ باهظ الثمن وكيف أنه حين طلبت إدارة المشفى البطاقة الشخصية من الشاب المريض انتابه الخوف وتوجس ألا يتم قبوله لأنه من الجنسية اللبنانية… لكن توجسه كان في غير محله، وحصل على العلاج والدواء المناسبين وخرج من المستشفى يبكي الشام الجريحة وما فعلوه بها”.
وختم قوله بعبارة:” إنني تركت لكم كتابي هذا وثيقة حب من قلبي العاشق لسورية ولكم”.
بدوره تحدث رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور عن الضيف الأستاذ فخري هاشم السيد رجب واصفاً إياه ب”عاشق سورية” وأننا نفخر بأنه إعلامي عربي عضو في اتحاد الصحفيين السوريين وأنه دفع ما دفع بسبب موقفه المشرف تجاه سورية.
وأضاف: هو شخص لطيف هادئ لكنه يعبر بشجاعة عن آرائه ومواقفه المحبة تجاه سورية وقيادتها وأصدقائه السوريين… ونحن بدورنا نبادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء وأهلاً بك وبأصالتك التي نشأت عليها”.
وتخلل حفل التوقيع جوٌ عاطفي حين قام الفنان دريد لحام بتحية للإعلامي فخري هاشم السيد رجب وقال: إنه فخور بصداقته القديمة والوفية معه.. وبدأ بأداء مقطع من أغنية: بكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما بتغيب.. ويا دار الأوفى دار بتلبقلك الأشعار… فشاركه الحضور بأدائها في لفتة محبة تجاه الضيف الكويتي النبيل.
” تشرين” اطلعت على كتاب “صناع وطن” الذي ضمّنه فخري هاشم السيد رجب فقرات بعناوين مثل: خصائص القادة تحدث فيه عن شخص السيد الرئيس بشار الأسد وأنه قابلَ قائداً إنساناً تتساوى عنده معطيات المعرفة والتواضع والثقة وتتوجّ بالإقناع.
وهناك فصل خاص بعنوان “كيف استطاع شخص بمفرده أن يحرك رقعة شطرنج السياسة الدولية بذكاء قل نظيره!” تحدث فيه الكاتب عن القائد الخالد حافظ الأسد وكيف أنه قائد فوق الارتهان للأزمات وأنه مثال العقل الراجح رجل الثوابت باعتراف كبار الشخصيات السياسية في العالم مثل هنري كيسنجر وجيمس بيكر وزيري خارجية أمريكا سابقاً وغيرهما الكثير من القادة الغربيين والعرب.
ليصل بنا إلى فقرات يتحدث فيها عن عقلانية ملفتة عند الرئيس بشار الأسد استطاع عبرها تجاوز فتن وحروب شنت على سورية، عقلانية وانفتاح اقتصادي أزعجت “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية، وجعلتهم باعتراف قادة البلدين يهاجمون سورية ويعملون لخرابها.
وفخري هاشم السيد كريم يصر على تفاؤله بأن “الحب هو من أبقى السوريين يداً واحدة وحماهم من الذل، هذا الحب الذي كرس الميزات الأخلاقية لبناء مجتمع سوري سليم”.
“تشرين”