نشر عضو مجلس الشعب السابق ورئيس اتحاد غرف الصناعة في سورية المهندس فارس الشهابي منشوراً على صفحته الشخصية على فيس بوك يودع مجلس أيامه في البرلمان رصدته وكالة الآن الإعلامية عارضاً صوراً لإجتماعات برلمانية لمكتبه الاقتصادي الذي كان يترأسه الشهابي قائلاً:
” المجلس الذي احببت.. وداعاً
عام ٢٠١٢ طلب مني الاصدقاء الترشح فاعتذرت لاني خفت من حمل مسؤولية اضافية و خاصة بعد انتخابي كرئيساً لاتحاد غرف الصناعة قبل ٣ اشهر فقط و كانت معركة الحفاظ على الصناعة في حلب من الاندثار في اوجها ..
عام ٢٠١٦.. اردت تحدي لص حلب اردوغان و مرتزقته الارهابية التي احتلت مدينتنا و حاصرتها و نهبتها و هددت بمنع الانتخابات فيها و نلت ثقة مدينتي و فزت بأعلى الاصوات..
عام ٢٠٢٠.. ترددت كثيراً و تأخرت بإعلان ترشحي لاني لم اكن مرتاحاً لما يحاك ضدي و لكني قررت الاستمرار رغم المخاطرة لسببين رئيسيين..
الاول هو رغبة زملائي الصناعيين و الحرفيين في كل لقاءاتي معهم و في كل المناطق.. و الثاني و الاهم هو تحدي العقوبات الغربية الاخيرة التي استهدفت قطاع الاعمال الوطني الذي امثله لكي يبتعد عن الدولة.. و لو انسحبت لقالوا انهم نجحوا بتخويفنا و ابعادنا و لكانت تلك كارثة كبرى..
انتخبت بالمجلس رئيساً للجنة الشؤون الاقتصادية و الطاقة و كان همي الاكبر هو اقرار قانون خاص للمناطق المتضررة تستفيد منه كل سوريا و ليس فقط حلب.. و ان تأخر هذا الامر بسبب تعنت الحكومة.
و عملت على تعديل العديد من مشاريع القوانين الواردة من الحكومة و اهمها مشروع قانون غرف التجارة الذي حاربت فيه بكل شراسة لكي يكون قانوناً عصرياً يأخذ التجار فيه حقهم و يمارسوا دورهم الوطني و واجهت محاولة الحكومة تحويل الغرف الى دوائر حكومية هامشية..
و انهيت في اللجنة تعديل مشروع قانون الاستثمار الجديد لكي يكون في افضل صيغة ممكنة..
و تحت القبة هاجمت معظم تجار الحرب و كبار المهربين و الخاطفين بالاسم.. و دافعت عن صغار الكسبة في كل مكان و خضت معركة طويلة من اجل حماية الصناعة السورية و الانتاج الوطني..
و عملت كل جهدي من اجل حل مشكلة الكهرباء في حلب و خاصة في الاحياء المحررة و في المناطق الصناعية.. و مثلت وطني في العديد من المحافل الدولية و في الاعلام الاجنبي بكل شجاعة و امانة..
و بالنهاية.. اعتبر نفسي مقصراً جداً بحق من انتخبني لانني لم انجح في مشروعي الاهم، القانون التحفيزي الخاص للمناطق المتضررة، و الذي كان احد اهم اسباب دخولي المجلس و لم انجح في ايصال الكهرباء الى كل المناطق كما رغبت و سعيت.. و اتمنى ان يتمكن زملائي الجدد من اكمال هذا الطريق و المجلس يبقى مجلسنا مهما صار و ثقتنا بدولتنا مطلقة..
اشكر من اعماق قلبي وقوفكم معي و رغم كل شيء إلا انني لم افقد الامل بغد افضل.. و محبتكم هي الرصيد الفعلي لان القبة الاقوى هي حيث يكونالناس.. و انا تعودت على دفع ثمن مواقفي و اليوم اعود الى جذوري و استمر كما تعرفونني قبل ٢٠١٦..
#انتاجنا_قوتنا”