Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مجتمع

إيماناً منه بالدفاع عن وطنه ..معمر حمصي يراسل الرئيس الأسد بالبريد منذ عام 2011 ويقترح حلولاً 

لم يمل الفلاح التسعيني قاسم الهمة من إرسال الرسائل البريدية بشكل متواصل إلى رئاسة الجمهورية، إيماناً منه أنه يدافع عن وطنه من موقعه على أطراف قرية أم العمد في شرق حمص المطل على البادية.

قسمات وجهه تشبه أرضه المزروعة بالزيتون وعيناه تفضحان جهله “بالفيسبوك” ومشتقاته من وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يُرسل الرسالة تلو الرسالة منذ بدء الأزمة في عام ٢٠١١ وحتى الآن بالبريد المضمون، إيماناً منه أنه يشارك في حل الازمة التي أرهقت وطنه وأبناءه.

وتحدث الإعلامي معن صالح الذي التقى بالفلاح مصادفةً في قرية أم العمد بريف حمص، قائلاً لشمس سورية : “هو دائماً يكتب كل مايخطر بباله من حلول و يجمعها ثم يرسلها بالبريد، ومضمونها بشكل عام هو المساهمة في اقتراح حلول للازمة”.

وأضاف: “هو لا يعرف مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه لا يعرف التعامل مع هذه التكنولوجيا، وبسبب عدم تفعيل الانترنت في مقسم القرية لأسباب تقنية لم يتم حلها حتى الآن، رغم تمديد الكابل الضوئي منذ فترة طويلة”.

ونشر الإعلامي معن صالح على صفحته في “فيسبوك” حواره مع العم قاسم الذي قال: “اكتب الرسائل الى رئيس البلاد، أضع فيها أفكار فلاح عاش ٩٢ عاماً على هذه الارض ولم يقصّر يوماً بالعطاء لها”، تنهّد تنهيدة طويلة و تابع : “للأسف هذا كل ما أستطيع فعله”.

واضاف: “لا استطيع أن اقف مكتوف الأيدي وبلدي يتعرض لأشرس هجمة في التاريخ، أتمنى لو كنت أستطيع أن أحمل بندقية ، لكن العمر يابني فعل فعله، وأنا بالكاد استطيع أن أسير على قدمي.. لا أملك سوى التفكير بهذا الوطن الغالي و بمستقبل أبنائه”.

وتابع صالح: “أخرج العم قاسم رسالة من جيبه و ناولني اياها ظناً منه أنني أستطيع ايصالها إلى السيد الرئيس بشكل مضمون أكثر من البريد المضمون كوني أعمل في الإعلام “.

وأردف: “بكل بساطة هو انسان مسكون بالوطن و مهجوس به، تُديره احاسيسه ومشاعره، هو لا ينتظر ردّاً على رسائله، وهو لا يطلب شهرة او مطالب خاصة، هو فقط يساهم على طريقته وحسب امكاناته في الدفاع عن هذا الوطن”.

وأضاف صالح: لا أستطيع أن أصف شعوري في تلك اللحظات و أنا أنظر لعينيه وإلى الحزن الذي استوطن بهما، و لم استطع إلاّ ان استذكر المزاودين على الوطن والمواطن”.

وصف صالح صورة الفلاح انها “صورة مشرقة أكثر من عشرات الصور التي تُطالعنا بالاعلام ومشتقاته لتبرير الكذب والتقصير”.

وختم كلامه قائلاً: “هذا الفلاح مُدارٌ من الوطن ومشتقاته، كلماته مشرّفة وصادقة أكثر بعشرات المرّات من محاضرات أولئك الذين يتهمون الغيورين على الوطن ويشككون بوطنيتهم “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى