بقلم الزميل : علي مالك عيشة
ظروف الحياة اليومية المتنوعة باتت تشكل مشكلة حقيقية لدى الكثير من المعلمين والمعلمات الذين يفنون عمرهم في تقديم المعارف للطلبة ليساهمون في بناء المجتمع السليم الواعي واولى هذه المواضيع هي إرتفاع معدل الاستهلاك اليومي الذي لا يتناسب مع الراتب الثابت رغم المطالبات المحقة بإرتفاعه لكن دون جوى !!!!!
وأما القضية الأكثر أهمية وهي ضياع هيبة المعلم في مدارسنا وخاصة في الوقت الحالي رغم الانتشار الكبير للمعاهد الخاصة ذات الاجور المرتفعة والساعات الخصوصية التي ادت الى تحول المدارس إلى مجرد مكان لتقضية الوقت لا غير !!!!
فتلك المشكلة واضحة وملموسة لكن لا يعد ذلك المشكلة الوحيدة التي يعاني منها المعلم..
فهناك الكثير من المشكلات التي يعاني منها المعلمون والتي قد تؤثر سلباً على عطائهم للطلبة في المدارس.. فعدم احترام بعض التلاميذ للمدرسين سواء من الأولاد أو البنات لا يعتبر أمراً مستغرباً ولا يعتبر مشكلة أساسية وإنما الاساس هو الأسرة والأمر المستغرب أن وراء عدم احترام التلاميذ للمعلمين هو سوء تربية الوالدين لهؤلاء الابناء وعدم تعليمهم احترام المدرس أو المدرّسة، هذا بالاضافة الى سلوك الوالدين نفسيهما في المواقف التي تحتم تدخلهما في المدرسة ،فعندما تحدث مشكلة معينة من قبل الطالب ويرغب المدرس في تأديبه أو عقابه بالأساليب التربوية المسموح بها لا يقبل الوالدان ذلك ويلقون اللوم على المعلم دون السماع للطرف الاخر …
وأما عن تأخير تقبيض أجور ساعات الفصل الأول من العام الحالي حكاية اخرى اثارت الكثير من التساؤلات لدى العديد من المكلفين التابعين لمديرية تربية طرطوس آملين أن يسرعوا في هذا الموضوع ليعوضوا تكاليف ما انفقوه من اجورات تنقل أو غيرها !!!!.
