حوار : علي مالك عيشة – طرطوس
للمنشات التعليمية دور كبير في صقل مهارات الطالب من خلال استخدام التقنيات والأساليب الجديدة التي تواكب التطور العلمي الحاصل على مستوى العالم وخاصة في مجالي الصحة والتعليم المتمثلة بتوجيهات وزارتي الصحة والتعليم العالي ..
وحول أهمية المنشات التعليمية ودورها في تخريج كوادر صحية مسؤولية تبني مجتمع متطور يضمن سلامة أفراده كان لنا الحوار التالي مع الدكتور شفيق اسماعيل زغيبة مدير المعهد الصحي في محافظة طرطوس عبر صحيفتنا شمس سورية الإعلامية متحدثاً عن نشأة المعهد و تاريخه و وأقسامه والانجازات والأخلاقيات المهنية و السياسات القادمة نحو الأفضل وعن تأسيس المعهد تحدث قائلا :
تأسس المعهد الصحي في طرطوس بقرار وزارة التعليم العالي 404 عام 1987حيث تضمن سبعة أقسام مختلفة للعديد من الاختصاصات :
المخابر المجهز بأحدث التجهيزات من خلال أدوات ووسائل مساعدة ( دمية تعليمية ومجاهر ومجسمات وادوات طبية وغيرها ) لربط الأمور النظرية وتطبيقها على ارض الواقع من خلال الإشراف المباشر من قبل الفنيين والدكاترة والمهندسين المختصين ..
قسم الصيدلة وقسم صيانة الأجهزة الطبية التي يشكل بوابة للتعرف على الآلات المتطورة في المجال الصحي وكيفية استخدام العنصر البشري لها لتعطي النتائج الصحيحة لضمان سلامة المرضى ..
الأشعة حيث يتعرف من خلالها الطالب على الأجهزة التي يقوم من خلالها تشخيص الحالة المرضية مستخدمين أجهزة خاصة في هذه الأمور ذات دقة وتقنيات عالية ..
طب الطوارئ حيث يكتسب من خلالها المهارات اللازمة لإسعاف المرضى في الحالات الحرجة التي تتطلب وقت محدد لعلاجها ( كالإصابات والجروح والكسور والإغماء وغيرها )
قسم التخدير يتلقى الطالب من خلاله الطرق المختلفة لكيفية تحضير غرفة التخدير والأجهزة المستخدمة والعقاقير الطبية المستخدمة قبل و أثناء التخدير للتحضير للعمليات الجراحية المتنوعة ..
وقسم المعالجة الفيزيائية حيث يتم إحاطة طالب المعهد بالأساليب العلمية وخطوات التصرف الصحيح حول كيفية التعامل مع المرضى من أجل إعادة تأهيل الضرر الجسدي من خلال التدريب العملي وفق خطط علاجية متكاملة .
وأما الأقسام الجديدة في طور التنفيذ لاحقا من خلال الاجتماع في الشهر السادس في وزارة التعليم العالي حيث سيتم استحداث قسم للأطراف الصناعية لم له دور كبير في تقديم الخدمة اللازمة في الظروف الطبيعية ظروف الأزمة التي تمر بها البلاد
حيث بلغ عدد الطلاب حوالي 935 طالب وطالبة ( مستجدين وراسبين ومستنفذين ) بالإضافة إلى حوالي ( 60-65) فني من مدربين مكلفين بالتدريب العملي وحوالي (50 شخص مابين أطباء ومهندسين ) يعملون كخلية واحدة متكاملة لتحقيق أفضل النتائج والارتقاء بالمعهد إلى أعلى المستويات…
حيث سيتم الالتزام بتوظيف العشرة الأوائل من كل قسم وتعيينهم في المؤسسات الصحية المختلفة ( العامة والخاصة ) مما يشكل حافز حقيقي للطلبة نحو السعي والاجتهاد والالتزام ويشكل نتائج واضحة للحالات المرضية …
وأكد الدكتور شفيق على مسألة الحضور النظري والعملي للطلاب موجهاً الطلبة إلى ضرورة التقيد بالقوانين الخاصة وضرورة التعاون المستمر بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية والهيئة الإدارية من خلال المبادرات الطلابية والمعسكرات
وأشار أيضاً إلى ضرورة التشبيك والتعاون بين المشافي والمراكز الصحية التابعة لها حيث يتم تدريبهم في ( مشفى الباسل والعيادات الشاملة والمشفى العسكري والمراكز الصحية .
وأما من ناحية القبول يتم من خلال مفاضلة عامة حيث يجرى المعهد مفاضلة داخلية يدرس من خلالها الطاقة الاستيعابية لكل قسم ويتم تحديد العلامة الدنيا للقبول …
وفي ختام حديثه وجه مباركة خاصة لسيد الوطن راع العلم والمعرفة سيادة الدكتور بشار الأسد بأن تكون السنة الجديدة حافلة بالإزدهار والتقدم والإنتصار ..
متمني للطلبة دوام التوفيق والنجاح في دراستهم وان يكونوا رسلاً لمعهدهم بعد تخرجهم بما تعلموه من أساتذتهم وبما اكتسبوه من قيم علمية أخلاقية عالية ليكونوا أعضاء فعالين ومنتجين في بناء وطنهم ..
