بقلم : د. رنا مصطفى الدالي
الصيف طاقته من عنصر النار ، وفي أواخره وبداية الخريف ، تتحول الطاقة إلى عنصر التراب ، حسب نظرية العناصر الخمسة ، ولون هذه الطاقة هو الأصفر .
ومن الأغذية الداعمة لهذه الطاقة هي : الحبوب الكاملة والخضار المستديرة الحلوة ، كالقرع والزهرة والروكلي والبصل والجزر والملفوف .
عندما تكون هذه الطاقة متوازنة في أجسامنا ، فهي تمنحنا الحكمة ، والإسترخاء الجسدي، والراحة. وعندما تختل يزداد التوتر ، والتهيج والوسوسة .
وعندما يبدأالخريف ، تتحول الطاقة إلى طاقة عنصر المعدن ، ولونه فضي ، حيث تبدأالطاقة عند الخريف بالهبوط والضعف ، حتى تتساقط أوراق الأشجار .
ولكي نستقبل هذه الطاقة بسلام ، علينا بتناول الأرز الأسمر ، والفجل والخضار الورقية والبصل الأخضر والزنجبيل ، وعلينا تقليل السوائل ، لأن أجسامنا محملة بالكثير منها من فصل الصيف ، والجسم في فصل الخريف يضعف ،ويحاول أن يتخلص من السوائل مثلما تتخلص الأشجار من أوراقها، لأن بقاء هذه السوائل يجلب البلغم ،ويسبب الرشح والكريب والسعال .
لذلك علينا أن نطهو الطعام ونضيف الملح ونأكل الكوسا والجزر والزعتر .
وبالنسبة لطاقة أجسامنا في هذه الفترة فإذا كانت متوازنة نشعر بالأمان والسعادة ، أما إذا كانت الطاقة ضعيفة فسنشعر بالإكتئاب ونوباته .
ولكي تبقى طاقاتنا قويةعلينا تعزيرها بالأغذية السابقة بالإضافة للزنجبيل والكركم ،وأن نبتعد عن السكريات لأنها تعمل على صنع البلغم في الجسم .
وعلينا إرتداء القمصان الداخلية، وعدم المشي حافياً ،وعدم التعرض للنوافذ المفتوحة والجلوس مساءً تحت النجوم، لأن هذه الفترة طاقتها تجلب الإصفرار والشحوب لأجسامنا .
إن طاقة الخريف تتعلق بالرئتين والقلون والرئة والجلد والأنف ، طبقا ًلنظام الكون والعناصر الخمسة ، ولكي نتجنب طاقة الخريف السلبية علينا أن نوازن الطاقة في أجسامنا عن طريق الطعام ،والإلتزام بالتعليمات السابقة .
حتى نحمي طاقتنا ونحافظ على صحتنا طيلة العام
فهواء الخريف مزعج ويسبب خلل في الطاقة ، وهو يخترق الجسم ، ويسبب ضعف في مناعته ، وإذا كانت طاقة الشخص ضعيفة تتحول إلى مرض .
وكما قال الإمام علي عليه السلام :
(إتقوا البرد في أوله وتلقوه في أخره فإنه يعمل في الأبدا كمان يفعل في الأشجار أوله يحرق وأخره يورق ).