بقلم : الإعلامي محمد الشريف
من ضمن الأسئلة التى تلقيتها في الأسبوع الماضي من أحد قراء الجريدة ، شمس سوريا !
الحقيقة لضخامة الإجابة واتساعها بما يتطلب كتابة كتاب يحتوى الإجابة ، فقد توصلت إلى إجابة عصرية مختصرة تتناسب مع طبيعة هذا المقال اليومى ، بإختصار ، على صفحات جريدتكم الموقرة .
************************
عزيزى القارئ السائل ، هذا يعتمد حسبما أرى وحسب درجة تقييم الناشر لمحتوى الكتاب ، فاذا كنت كاتبا ستجد المرارة وسوء التقدير و الحزبية ، واذا كان السائل فتاة جميلة ، فلها مطلق الحرية فيما تكتب ، و فيما تطرح من محتوى للكتاب, وستجد ألف ناشر وجريدة رهن إشارتها ، هذه إجابتى العصرية .
************************
والإجابة المهنية ، تبدأ من اختيار موضوع يستحق التأريخ أو البحث ، أو رواية تستحق القراءه أو إضافة للمكتبة العربية ، وكذلك الشعر والقصة القصيرة والدراسات الأدبية والتاريخية و الإجتماعية أو حتى الكتب العلمية التى تطرح الجديد وتهم كل باحث في مجاله .
ولكل موضوع كتاب ، منهجية في الكتابة ، ولكن بشكل عام ، يجب تحديد المعالم الرئيسية و التفرعات المنبثقة منها ، وتحديد كل مسألة على شكل نقاط و تغطيتها بكل جوانبها بشكل كامل وتام .
يخرج عن ذلك الترتيب دواوين الشعر ، و القصة القصيرة حيث تتحكم الحالة الإبداعية في ماهيتها ومحتواها .
و التنسيق المنطقي الضروري للقارئ ، و درجة استيعابه ووصول الفكرة له ، هذا ايضا ما يحدد طريقة واسلوب الكتابة ، وأيا كان المحتوى فلابد أن يمتلك الكاتب أدواته بشكل جيد ، واللغة السليمة والاسلوب الإنشائي في الطرح في غاية الأهمية بكل تأكيد .
مارجريت ميشتل ( ١٩٠٠ – ١٩٤٩ ) مؤلفة الحرب الاهلية الامريكية ، وذهب مع الريح ، والمتوفية في عمر صغير ، قد حازت روايتها ذهب مع الريح عن تسجيل قصة الصراع الإجتماعي ، الموازى للحرب الأهلية من خلال قصة عاطفية ، على عدة جوائز و هي الرواية المكتوبة بشكل لا منطقي ، حيث لم تتوالى فصولها كما عرضت في الكتاب ولكن تم تجميع فصولها المبعثرة لتكون رواية واحدة منتظمة ، بمعنى آخر ، يمكن القول أن الفصل الأخير كتب قبل الفصل الأول مثلا .
يذكر أن رواية ذهب مع الريح تحولت لعمل سينمائي عظيم جسد شخصيات البطولة فيه كلارك جيبل وفيفيان لي .
عزيزي القارئ ، لديك إجابتين ، إختر ما يناسبك .
[email protected]
