Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

أسوأ الكوارث التي حصلت في ملاعب كرة القدم

بالنسبة لمعظم البشر لا شك بأن كرة القدم هي الرياضة المفضلة ودون منازع، فمن لا يمارس اللعبة بنفسه غالباً ما يتابع أحداثها الرياضية سواء في البطولات المحلية أو الدولية، ومع عشرات الملايين من المتابعين للبطولات الكبرى مثل كأس العالم والكؤوس القارية دوري أبطال أوروبا، فلا شك بأن هناك أعداداً كبيرة من المشجعين الذين يأخذون الأمر بجدية أكبر من اللازم ربما، وبدلاً من الاكتفاء بالتشجيع والاستمتاع باللعبة تقود الروح التنافسية العالية إلى أعمال شغب قد تذهب بحياة البعض.

بطبيعة الحال فنسبة كبيرة من البنود في هذه القائمة نتجت عن أخطاء في التنظيم أو بسبب سوء البنى التحتية، لكن نسبة لا يستهان بها في الواقع هي نتيجة لأخطاء من الجماهير أنفسها، سواء نتيجة الحماس لتشجيع فرقها المفضلة، أو الكره الشديد والعداوة لجماهير الفريق المقابل، ومع أن التعصب الرياضي هو أمر غير مؤذٍ حقاً في معظم الحالات، فعندما يصل الإمر إلى أعمال شغب وإصابات ووفيات فالأمر زائد عن حده دون شك.

كارثة ملعب Ibrox Park

الموقع: ملعب Ibrox Park، غلاسكو، اسكوتلندا

التاريخ: 5 نيسان/أبريل 1902

الضحايا: 25 وفاة وأكثر من 500 إصابة خطيرة.

حدثت هذه الكارثة في وقت مبكر للغاية من تاريخ رياضة كرة القدم، وفي وقت كانت فيه المواجهات الدولية بين منتخبات البلدان أمراً قليل الحدوث إلى حد بعيد.

جمعت المباراة منتخبي الجارتين إنجلترا واسكوتلندا للفوز ببطولة بريطانيا، لكن بعد 50 دقيقة فقط من بداية المباراة بدأت الأمور بالاتجاه للأسوأ حيث أن الأمطار الغزيرة في اليوم السابق والعدد الكبير للحضور أدى لانهيار المنصة الخشبية الخاصة بالمشجعين، وأدى ذلك إلى سقوط المئات منهم متراكمين فوق بعضهم عن ارتفاع يقارب 14 متراً.

بالطبع فهكذا سقطة ليست قاتلة بالضرورة (ولو أنها تترك إصابات بليغة بالتأكيد) فقد كان السبب الأساسي للوفيات هو الاختناق تحت ضغط الأجساد المتراكمة أعلى المشجعين الذين سقطوا أولاً، وبالمحصلة توفي 25 شخصاً وأصيب 517 شخصاً بإصابات خطيرة.

كارثة ملعب Burnden Park


الموقع: ملعب Burnden Park، بولتون، لانكشاير، إنجلترا

التاريخ: 9 آذار/مارس 1946

الضحايا: 33 وفاة و400 إصابة.

في مباراة ضمن كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بين ناديي Stoke City وBolton، حضر عدد من مشاهير الكرة المباراة حينها، وبالنتيجة أقبل عدد كبير من الجمهور إلى الملعب لمشاهدة المباراة والحاضرين الآخرين كذلك، وبالمحصلة حاول حوالي 85 ألف شخص دخول الملعب الأصغر بكثير من أن يتسع لهذا العدد الكبير. مع الازدحام الخانق بدأ تدافع المتفرجين وبالنتيجة انهار حاجزان بين المدرجات وأدى التدافع الكبير إلى سقوط المئات أرضاً لتكون المحصلة حوالي 33 شخصاً ماتوا اختناقاً تحت الزحام، بالإضافة لحوالي 400 مصاب آخر.

كارثة ملعب Heysel

الموقع: ملعب Hwysell، بروكسل، بلجيكا

التاريخ: 29 أيار/مايو 1985

الضحايا: 39 وفاة و600 إصابة

قبل حوالي ساعة من مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا (الكأس الأوروبي) لعام 1985 بين فريقي Liverpool الإنجليزي وJuventus الإيطالي، قام بعض المشجهين المتعصبين لنادي Liverpool بخرق الفاصل بين مدرجاتهم ومدرجات مشجعي نادي Liverpool والدخول إلى مدرجات الفريق الخصم، بالنتيجة بدأت جماهير Juventus بالهروب بالاتجاه المعاكس لكن النتيجة كانت كارثية عندما سحق المئات بين الحشود الهاربة وجدار إسمنتي بدأ بالانهيار.

بالنتيجة فقد 39 شخصاً حياتهم وأصيب أكثر من 600 شخص، وعلى الرغم من الكارثة الكبرى فقد لعبت المباراة التي انتصر فيها نادي Juventus حينها. بعد التحقيقات بما حصل في المدرجات تم إدانة عدة مسؤولين وعريف في الشرطة بسبب تقصيرهم في عملهم، كما سجن 14 مشجعاً من مشجعي Liverpool لثلاثة سنوات بتهمة القتل غير القصد. بعد الكارثة الكبرى أقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) عقوبات شديدة على نادي Liverpool الذي حرم من المشاركة في البطولات الأوروبية لستة سنوات تالية، كما حرمت جميع الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لخمسة سنوات تالية.

كارثة ملعب Ataturk

الموقع: ملعب Ataturk، قيصري، تركيا

التاريخ: 17 أيلول/سبتمبر 1967

الضحايا: 43 وفاة وما بين 300 و600 إصابة

كانت الكارثة خلال مباراة بين ناديي Kayserispor وSivaspor التركيين، حيث انتهى الشوط الأول بتقدم Kayrserpor وبعدها قام بعض المشجعين المتعصبين بالاعتداء على جمهور الفريق الضيف، وسرعان ما تحول الأمر لأعمال شغب كبيرة تضمنت رمي الحارة واستخدام العصي والسكاكين بين جمهور الفريقين، كما أصيب العديد من الأشخاص جراء التدافع بين الجماهير الهاربة. بالمحصلة توفي 43 شخصاً وأصيب ما بين 300 و600 شخص حينها.

للأسف لم تتوقف الكارثة ضمن الملعب فحسب، فجماهير فريق Sivapor الغاضبة بدأت بأعمال تخريبية وسط مدينة قيصري كما قامت بالاعتداء على المارة وهو ما زاد من حجم الكارثة بكثير. خلال الأيام التالية حصلت عدة مناوشات بين أهل مدينتي قيصري وسيواس (مدينة الفريق الضيف) قبل أن تهدأ الأمور تماماً.

حريق ملعب Valley Parade

 

الموقع: ملعب Valley Parade، برادفورد، إنجلترا

التاريخ: 11 أيار/مايو 1985

الضحايا: 56 وفاة وأكثر من 265 إصابة

خلال مباراة معتادة بين ناديي Bradford وLincoln City، حصلت الكارثة التي بدأت بما يعتقد أنه عود كبريت أو عقب سيجارة مشتعل، حيث اشتعل جزء من المدرجات الخشبية للملعب وخلال دقائق امتد الحريق بسرعة (حيث أن المنصة مصنوعة من الخشب بشكل شبه كامل) وبدأت قطع الخشب المحترق والمواد الذائبة بالتساقط على الجمهور مع دخان أسود كثيف للغاية.

تسبب الحريق بفوضى كبيرة بطبيعة الحال، ومع تغطية الأدخنة الكثيفة للمخرج فقد وقع العديد من الأشخاص ضحايا للتدافع الشديد والاختناق لتكون الحصيلة النهائية 56 وفاة وحوالي 265 إصابة.

كارثة ملعب Ibrox Park الثانية

الموقع: ملعب Ibrox Park، غلاسكو، اسكوتلندا

التاريخ: 2 كانون الثاني/يناير 1971

الضحايا: 66 وفاة وأكثر من 200 إصابة

خلال اللحظات الأخيرة من مباراة عادية بين ناديي Celtic وRangers الاسكوتلنديين (الناديان الأكبر في اسكوتلندا) وأمام أكثر من 80 ألف متفرج، تمكن نادي Celtic من تسجيل هدف متأخر في الدقيقة 90 من وقت المباراة، وهذا ما دفع العديد من جماهير Rangers المحبطين إلى مغادرة الملعب، لكن وأثناء مغادرة الجمهور تمكن Rangers من تسجيل هدف التعادل خلال الوقت بدل الضائع مما عكس اتجاه الجمهور ليعودوا للداخل للاحتفال، لكن تعثر واحد من الجمهور (يعتقد انه طفل) أدى إلى سلسلة من التعثرات المتتالية وكومة بشرية بارتفاع مترين.

مع كون الأشخاص البعيدين عن مكان التعثر لم يروا ما يحصل أمامهم، فقد استمر التدافع بشكل كبير مؤدياً إلى سحق العشرات من الجماهير، وعندما انتهى كل شيء كانت الحصيلة 66 وفاة وأكثر من 200 مصاب من جماهير Rangers.

كارثة ملعب لينين المركزي

الموقع: ملعب لينين المركزي، موسكو، الاتحاد السوفييتي السابق

التاريخ: 20 تشرين الأول/أكتوبر 1982

الضحايا: 66 وفاة حسب الحكومة الروسية، وأكثر من 340 وفاة وفق تقديرات أخرى

جرت أحداث هذه الكارثة خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا لموسم 1982-1983 بين كل من فريقي Spartak Moscow الروسي وHFC Haarlem الهولندي، ومع كون المباراة كانت شبه خالية من الأحداث ولم تتضمن أي شيء مثير للاهتمام فقد قرر العديد من المشجعين ترك الملعب بسبب الرد القارس وفي محاولة لاستباق الزحام في البرد القارس، لكن في الدقائق الأخيرة من المباراة وبينما المشجعون يغادرون تمكن نادي Spartak من تسجيل هدف ثانٍ مما أدى لضجيج كبير في المدرجات ومحاولة العديد من المشجعين المغادرين العودة إلى الملعب.

مع وجود موجتين بشريتين أمام بعضهما البعض حدث تدافع كبير وبدأ الأشخاص بالتراكم فوق بعضهم البعض وموت العشرات على الأقل اختناقاً. بالمحصلة توفي 66 شخصاً وأصيب 61 آخرين وفق الحكومة السوفييتية التي لم تكشف عن أية معلومات عن الحادثة حتى 7 سنوات تالية عام 1989، حيث تم التكتم عليها بشكل شبه كامل وذكرت بشكل طفيف جداً على أنها حادثة صغيرة في الصحف الصادرة حينها.

نظراً لكون المعلومات تأخرت جداً لتصدر، والعديد من الأحدايث حول قيام السوفييت بدفن الضحايا في قبور جماعية بدل تسليمهم لذويهم، فقد نمت الشكوك حول الأمر منذ البداية بالأخص مع التاريخ السوفييتي الطويل في التكتم على الأحداث وتقليص عدد الضحايا في الكوارث. تشير بعض التقديرات إلى أعداد أكبر بكثير من تلك التي ذكرتها الحكومة السوفييتية، وبعضها يتخطى 340 وفاة، والتي في حال صحت تجعل هذه الكارثة الأكبر في تاريخ الرياضة العالمية.

أعمال الشغب في ملعب بور سعيد

الموقع: ملعب بور سعيد، بور سعيد، مصر

التاريخ: 1 شباط/فبراير 2012

الضحايا: 74 وفاة وأكثر من 500 إصابة

بعد مباراة في الدوري المصري الممتاز بين ناديي الأهلي والمصري (الذي يلعب في مدينة بور سعيد)، بدأت أعمال شغب كبرى والأكبر في تاريخ الرياضة المصرية والعربية ربما، حيث نزل جمهور نادي المصري إلى الملعب وهاجم لاعبي نادي الأهلي ومدربه، وبعد أن تمكن اللاعبون من الهروب إلى غرف تبديل الملابس انتقل الهجوم إلى جماهير النادي الأهلي، حيث تم استخدام العصي والسكاكين والمفرقعات كأسلحة وحتى أن بعض الجماهير رميت عن المدرجات.

ما زاد الأمر سوءاً هو أن الشرطة كانت قد أقفلت بوابات الملعب (أو بعض البوابات على الأقل) مما منع جماهير نادي الأهلي من الهروب وتسبب بتفاقم الكارثة بشكل كبير، حيث لم تتوقف الهجمة حتى قام الجيش المصري بإنزال في الملعب لإنقاذ لاعبي الأهلي المحاصرين، لكن ذلك أتى متأخراً جداً وبعد أن لاقى 74 شخصاً (منهم 72 مشجعاً للأهلي وشرطي واحد) حتفهم وأصيب المئات.

بعد المباراة اجتمع البرلمان المصري بشكل مستعجل وتم إلغاء باقي الدوري المصري لذلك العام (وتم التهديد بإلغاء الدوري لأعوام تالية لكن ذلك لم يحصل)، كما تم إلقاء القبض على 73 شخصاً منهم عناصر شرطة ومسؤولون في النادي المصري، حيث حكم على 10 أشخاص بالإعدام وتم تبرئة 26 منهم، بينما حصل الباقون على أحكام تتراوح بين سنة و15 سنة من السجن.

كارثة ملعب Hillsborough

الموقع: ملعب Hillsborough، شيلفيلد، إنجلترا

التاريخ: 15 نيسان/أبريل 1989

الضحايا: 96 وفاة وأكثر من 760 إصابة

خلال المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1989 بين ناديي Liverpool وNottingham Forest كان هناك إقبال كبير من المشجعين للدخول إلى المدرجات، ومع سوء الإدارة من المسؤولين في الملعب فقد تم السماح لأعداد كبيرة من جماهير Liverpool بالدخول بسرعة إلى الملعب على الرغم من أن المدرجات كانت شبه ممتلئة أصلاً، ومع الأعداد الكبيرة من المشجعين المتحمسين سرعان ما بدأ التدافع ووجد الجمهور الموجود أصلاً نفسه محصوراً بين موجة بشرية كبيرة وحواجز من الأسلاك المعدنية لمنع الشغب. بالنتيجة مات 96 شخصاً وأصيب المئات بسبب الضغط الهائل الناتج عن سوء التنظيم.

كارثة ملعب Ohene Djan

الموقع: ملعب Ohene Djan، أكرا، غانا

التاريخ: 9 أيار/مايو 2001

الضحايا: 127 وفاة وعدد غير معروف من الإصابات

قبل أن تحصل المباراة التي تسببت بأعمال الشغب هنا، كانت الشرطة الغانية قد تنبأت بهكذا أمر وجهزت للتعامل معها في حال وقوعها، فقد كانت المباراة بين فريقي Accra Hearts of Oak وAsante Kotoko الذان يعدان الأكبر شعبية في البلاد، وعندما تمكن فريق Accra Hearts من سرقة النصر بهدفين في نهاية الوقت بعد أن كان متأخراً بهدف، غضبت جماهير نادي Kotoko وبدأت برمي القناني البلاستيكية والنفايات وحتى مقاعد المدرجات نحو الملعب.

ما تسبب بتفاقم الأمر في الواقع هو رد فعل الشرطة الذي أتى سريعاً وعنيفاً، حيث قامت الشرطة برمي قنابل الدخان المسيل للدموع على الجمهور وإطلاق الرصاص البلاستيكي عليهم، وبالطبع فقد أدى الأمر للمزيد من أعمال الشغب من جمهوري الفريقين، وبدأ التزاحم ومحاولات الهروب التي أدت إلى تكوم الجمهور فوق بعضه البعض ووفاة أكثر من 100 شخص وإصابة المئات كذلك.

كارثة الاستاد الوطني في ليما

الموقع: الاستاد الوطني (Estadio Nacional)، ليما، البيرو

التاريخ: 24 أيار/مايو 1964

الضحايا: 328 وفاة وأكثر من 500 إصابة

خلال مباراة مؤهلة للألعاب الأولمبية التالية بين منتخبي البيرو والأرجنتين، قام الحكم بإلغاء هدف لمنتخب البيرو في نهاية الوقت الأصلي للمباراة، وهذا ما أدى إلى غضب جماهيري كبير، ومن بين الجمهور الغاضب نجح مشجع بالهروب عبر الحواجز ودخول أرضية الملعب محاولاً الوصول إلى الحكم وضربه، لكن الشرطة كانت بالمرصاد وأمسكت بالمشجع الهارب وقامت بضربه بشكل مبرح أمام المدرجات المكتظة والغاضبة أصلاً.

بعد ضرب الشرطة للمشجع سرعان ما اندلعت أعمال شغب كبيرة ضمن مدرجات البيرو، وقامت الشرطة برمي قنابل الغاز المسيل للدموع مما زاد الطين بلة حيث تسبب الهلع والمحاولات اليائسة للهروب من الغاز بازدحام شديد على المخارج وضمن المدرجات، وتراكم مئات الأجساد فوق بعضها البعض لينتهي الأمر بأكثر من 300 قتيلاً مما يجعلها واحدة من أكبر الكوارث الرياضية في التاريخ إن لم تكن الأكبر (حيث أن أعداد الضحايا للفقرة التالية مشكك بها).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى