Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حوارات

شمس سورية في حوار مع والدة الشهيد الياس دلول السيدة سهام مخول

حوار : رامية عبد الحي 

تحرير : رين الياس بيطار 

 

الشهيد شمعة تحترق ليحيا الأخرون وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الأخرون وهو الشمس التي تشرق فالشهيد نجمة الليل التي ترشد إلى طريق النصر لذلك علينا أن نتذكر كل شهيد في هذا الوطن وأن نبقى على عهدهم ونسير في نفس الطريق شمس سورية كان لها شرف اللقاء مع والدة الشهيد البطل الياس دلول السيدة سهام مخول حدثتنا عن شهيدها :

كان طفل له طموح منذ صغره طموحه كان ضابطاً في الجيش العربي السوري كان يسعى إلى أن يصبح مهندساً طياراً في الجيش وهو من المتفوقين في مدرسته وخدوم جداً يحب الحياة الاجتماعية وليس له مشاكل مع أحد كان عبارة عن طفل تربى على حب الوطن وقائد الوطن وجيش الوطن منذ صغره كان دائم السؤال متى أستطيع أن أصبح في الجيش في كل سنة يقطعها يكون هذا سؤاله الأول لي.

في عام 2011 بدأت الأحداث في سورية قبل نهايته لدراسته فترك الدراسة لبس البدلة العسكرية وقدم على التطويع في أمن الدولة وعند ذهابه كتب لي رسالة وتركها عند منزل الجيران قائلاً فيها

” يا إمي….. أمي سورية تعبة ومريضة و أصبح الوقت لأقف معها أنا وقفت معك عندما كنتي مريضة الأن أنت أمي الثانية وسورية أمي الأولى مثلما وقفت بجانبك إلى أن شفيتي أنا الأن يجب أن أقف بجانب سورية أتمنى أن تباركي هذه الخطوة وماتزعلي مني تركتك في هذا الزمن الغدار بس تركت لك إخوة هم أصدقائي وأتمنى إذا ذهبت شهيد لا تحزني أو تبكي بل إرفعي رأسك سوف تبقي معزوزة طول العمر وأن تقيمي لي عرساً وليس جنازة لا تعملي لي تعزيهً بل اعملي فرحاً ”

في تاريخ 3/9/2017 استشهد في محافظة درعا منطقة المنشية على حدود الأردن كانت أثناء نوبته فهو لاحظ حركة تسلل عليهم من جهة المسلحين وعندما رأهم قام بالرش عليهم من أجل حماية رفاقه فقاموا بالرد عليه برصاصة قناصة أدت إلى وفاته وقبل استشهاده بأربعة أيام اتصل بي وقال لي اذهبي إلى القرية وزيني وكبري لي صورة لأني سأرجع شهيد رأيت نفسي في حلم أني شهيد صاعد إلى السماء عرسه كان أحلى عرس أصدقائه عملوا له عرس لم أكن أتوقع أن يكون بهذا الوصف الذي أراده كما كتبه في رسالته فا فرع أمن الدولة فرع جداً محترم عمل لإبني زفتاً تليق به كان في انتظارنا على مفرق الوادي قبل استراد طرطوس في البداية أحضروه من درعا إلى دمشق مستشفى 601 وثاني يوم أتوا به إلى المنزل وبعدها انطلقنا بموكب إلى الضيعة ومعنا أصدقائه العساكر وعند وصولنا إلى مفرق الوادي وجدنا أمن الدولة في استقبالنا مع أكاليل الزهور وسيارات وعناصر رافقونا

-أوجه رسالة إلى الياس: يا إمي أنت عشت على الأرض كريم وطيب وحنون وصعدت إلى السماء ببدلة بيضاء نظيفة الحمد الله مطهر ومعمد بدمك ودمك لم يذهب هدر والله عزك بشهادتك و اشتقت له كثيراً

-و أقول كلمة للشعب السوري أن تبقى قوي لأنه مهما قدمنا وضحينا يبقى الوطن أغلى من كل شيء وفوق كل شيء سورية تستحق وللجيش العربي السوري يا أمي أينما ذهبتم دعواتنا وصلواتنا ترافقكم ولا تنساكم ونبقى واثقين بأنكم منتصرون فأنتم كرامتنا وعزنا ولقائدنا الغالي بشار الأسد نحن معك ونأيدك في أي زمان وأي مكان و دمنا ودم أولادنا فدا سورية وبشار وجيشنا ومن القلب هذا الكلام لأن بلدنا سورية غالية ولولا القائد بشار وجيش سورية هي لا تسوى شيء ونحن لا نستطيع العيش من دون سورية الله يديم البلد بلد عز وجيش عز وقائد عز الشهادة في سبيل الوطن حياة لا تعرف الموت إنها الخلود هي معنى التضحية والحب فا طهارة وقداسية وبقاء الوطن تشمخ بدماء أبنائه.

 

بالنهاية شمس سورية تتمنى الصحة المديدة لهذه الأم الصابرة القوية والرحمة لكل شهدائنا الذين بفضلهم ننعم نحن بالأمان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى