تصوير : الشهيد إيهاب بلان
ريبورتاج : رامية عبد الحي
تحرير : رين بيطار
بأجسادهم أناروا طريق النصر أشعلوا نور شمعة الحياة بأمل جديد للتخلص من فيروس الإرهاب و زرعوا الأرض بأشلائهم الطاهرة لتنبت مرجاً أخضراً بطريق رفاق السلاح
تقديساً منا لما قدموه واعتزازاً بهم كان لشمس سورية فخر الدخول إلى مستشفى الشهيد يوسف العظمة العسكري في دمشق واللقاء مع بعض جرحى جيشنا الباسل
-الجريح سعد الدين أصبت في الغوطة الشرقية منطقة وادي عين ترما الإصابة نتيجة تفخيخ المكان بعبوة ناسفة وأنا حالياً قيد العلاج تصحيح البتر من أجل تركيب طرف أوجه رسالة للجيش والشعب وللدكتور بشار الأسد بأننا بإذن الله منصورين وأتمنى أن تعود الحياة طبيعية لسورية
المرافق له كان ابنه محمد البالغ من العمر 7 سنوات في الصف الثاني أصر على ترك المدرسة وبقائه بقرب والده
-كما كان لنا هذا الحوار مع الجريح عبد الحميد : أصبت في ريف حماة منطقة السقيلبية نتيجة ضغطي على لغم أثناء سيري في الليل دست على لغم و الآن قيد العلاج وإجراء عملية بتر وعبر صحيفتكم أوجه رسالتي إلى أمي وأقول لها أني مشتاق لها ولأبني الذي مضى علي 5 أشهر لم أراهم وأتمنى رؤيتهم وكلمة أخيرة النصر لسورية الأسد
-الجريح عمر أصبت في ريف دمشق منطقة دوما نتيجة عبوة ناسفة إصابة بشظايا متعددة في الجسم أجريت عملية فتح بطن لانتزاع الشظايا مع وضع مفجر أوجه
شكر للطاقم الطبي في المستشفى لاهتمامهم بي وبباقي الجرحى مع حسن المعاملة ورسالة لأهلي أقول لهم لا تحزنوا على إصابتي أنها شرف لي وأعتز بها والله يحمي الجيش وقائدنا بشار الأسد
-الجريح نصري إصابتي كانت في الغوطة الشرقية منطقة جسرين نتيجة قذيفة هاون و شظايا في قدمي وأجريت عملية والعلاج الآن ترميمي وأتمنى أن أتعافى في أسرع وقت لأعود لرفاقي وأشارك معهم في معارك تحرير بلدي من نجس الإرهاب وكلمة أخيرة أشكر الأطباء فا بفضلهم سأعود وأسير من جديد وأعود لخدمتي.
وكان المرافق للجريح زوجته كما حدثتنا : اسمي ابتسام منذ إصابة زوجي وأنا معه في المستشفى وكنت الداعم النفسي له فأنا أعتز به وبإصابته ويكفيني فخر بأن زوجي أحد أبطال جرحى الجيش العربي السوري وأتمنى له ولجميع الجرحى الشفاء العاجل ليعود ويتابع مسيرته مع إخوته في الجيش الباسل لإعادة الأمن والأمان و النصر لبلدنا الحبيب .
في ختام لقاءنا مع بعض الجرحى وجولتنا في المستشفى لاحظنا مستوى النظافة في جميع مباني المستشفى والتجهيزات الطبية الحديثة واستعداد جميع العاملين والأطباء لاستقبال أي جريح بأي حالة كانت.
لم نكن نعرف أننا سوف نأخذ من جرحانا نوراً يضيء حياتنا وكانوا هم أصحاب بث المعنويات والأمان بالنصر أكثر من أي شخص فهم من مهدوا الطريق أمام رفاقهم .
كل الشكر للإدارة السياسية في الجيش والقوات المسلحة لتسهيلها عملنا الصحفي ولمدير مستشفى الشهيد يوسف العظمة ولجميع العاملين بها أطباء و ممرضين وضباط .
فلاش : هذا العمل هو العمل الأخير الذي رافقنا به زميلنا المراسل الحربي إيهاب بلان قبل استشهاده في حي التضامن وهو يوثق بعدسته انتصارات الجيش العربي السوري ضد المسلحين هناك ، كل الرحمه لك ايها القديس .
