حلب – وكالة الآن الإعلامية
في حدثٍ مأساوي يندى له الجبين، شهد حي الأشرفية بمدينة حلب جريمة قتل بشعة أسفرت عن مقتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، وهو حادث أذهل جميع سكان المنطقة. الضحايا هم غيث الشامي، لاعب نادي الحرية ومنتخب سوريا لكرة السلة، الذي لم يتجاوز عمره 17 عاماً، ومرافقته شقيقته غزل الشامي البالغة من العمر 18 عاماً، بالإضافة إلى والدتهما جومانة. تم العثور على جثامين الضحايا بعد مرور قرابة 24 ساعة من وقوع الجريمة، مما زاد من عمق الصدمة التي تعرضت لها الأسرة والمجتمع.
غيث الشامي، الذي كان يُعتبر أحد الآمال الكبيرة لكرة السلة السورية، تميز بأخلاقه النبيلة ومهاراته الرياضية العالية. لقد كان نموذجًا للشباب الطموحين، وحلم للعديد من اللاعبين الصاعدين في المملكة الرياضية. رُغم صغر سنه، إلا أن موهبته كانت تمثل أملًا لجعل منتخب سوريا في مقدمة المشهد الرياضي.
العائلة كانت تحظى باحترام المجتمع، حيث يعود والد الضحايا، الفاضل محمد، إلى عائلة الشامي المعروفة بإنجازاتها وتضحياتها، حيث أن والده الشهيد عبد اللطيف الشامي عُرف بنضاله ووطنيته. لذلك، يأتي هذا الحادث ليس فقط كفاجعة إنسانية، بل كخسارة للمجتمع ككل، الذي فقد إحدى العائلات التي كانت تعدّ نموذجًا للفخر والإلهام.
الجهات المختصة بدأت على الفور عملية التحقيق في هذه الجريمة المروعة، مع التركيز على جمع الأدلة والشهادات لمعرفة ملابسات ما حدث. إن الانتقال من مرحلة الجريمة إلى تحقيق العدالة هو أمرٌ بالغ الأهمية، حيث أن المجتمعات بحاجة إلى الشعور بالأمان ومحاكمة الجرائم التي تهدد استقرارها.
هذا الحادث المؤلم يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتكثيف الجهود المتعلقة بالسلامة العامة ومكافحة الجرائم في المجتمعات التي تعاني من التوترات الاجتماعية والحياتية. إن العمل على تعزيز قيم التسامح والاحترام وتطوير بيئة آمنة للشباب والعائلات هو أمرٌ يجب أن يكون في صدارة الأولويات.
