مع تنامي عمليات عصر إنتاج الزيتون، قامت لجنة معاصر الزيتون في حماة بالكشف على مختلف المعاصر العاملة بمناطق المحافظة والتي يبلغ عددها نحو 40 معصرة، للتأكد من التزام أصحابها بالأجور المحددة لعصر الكيلو من الزيتون وقدرها 200 ليرة في حال كان البيرين يبقى لصاحب المعصرة، و250 ليرة في حال كان البيرين للمزارع، إضافة لمدى التزامها بالتعليمات الفنية.
وكشفت رئيسة دائرة الأشجار المثمرة بزراعة حماة المهندسة سوسن القيسي، توجيه إنذارات خطية للمعاصر المخالفة، وتوجيهها من أجل استعمال عبوات مطلية باللكر الغذائي، ونثر مياه الجفت بطريقة علمية في الأراضي الزراعية بحيث تكون 8 م مكعب للدونم، وأيضاً من أجل استكمال التراخيص اللازمة، وخاصة بعد قرارات التسوية.
وأما عن إنتاج المحافظة المتوقع من الزيتون وزيته، فذكرت القيسي في حديثها لصحيفة “الوطن”المحلية، فإن تقديرات الإنتاج الأولية يصل إنتاج المحافظة من الزيتون إلى 69369 طناً، ومن الزيت نحو 7024 طناً، فالإنتاج النهائي لم يقدر بعد، وأن نسب الزيت ازدادت، فقد أصبحت في هذا الأسبوع أفضل، حيث كانت ببداية الموسم نحو 12 بالمئة وحالياً تصل إلى 20 و25 بالمئة.
ومن جانبه بيَّنَ مدير الزراعة أشرف باكير لـ«الوطن»، أن إجمالي المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة حماة، نحو 72 ألفاً و415 هكتاراً، وعدد الأشجار نحو 12 مليوناً و253 ألف شجرة، والمثمر منها 11 مليوناً و106 آلاف شجرة.
وبيَّنَ عدد من المنتجين أن إنتاجهم للعام الحالي جيد بالمقارنة مع نظيره بالعام الماضي. وطالبوا بضرورة توفير المازوت بكميات تكفي لعمليات نقل المحصول من الحقول إلى المعاصر، وبسعر مناسب، لكونهم يشترون حالياً المازوت للجرارات والشاحنات التي تنقله من السوق السوداء وبأسعار بين 6000 – 6500 ليرة لليتر، كما طالبوا بتأمين مستلزمات الإنتاج بمواعيدها وبأسعار تشجيعية وخصوصاً السماد.
أما فيما يتعلق بأجور العصر، فبينوا أن العديد من المعاصر تلتزم بالأجور التي حددتها المحافظة، وأن بعض المعاصر تتنافس فيما بينها وتتقاضى أقل من الأجرة المحددة كي تعمل، وتقدم لهم عروضاً مغرية كالنقل المجاني للمحصول وللزيت!
وبيَّن عدد من أصحاب المعاصر، أنهم يأخذون من المزارعين أجرة 50 أو 100 ليرة أو 150 مقابل عصر كل كيلو، أو حصة من الزيت. كما ينقلون إنتاج المزارعين من الحقول للمعاصر، ومن المعاصر لبيوت المنتجين، تشجيعاً لهم على العصر في معاصرهم، لكون الإنتاج قليلاً في هذا الموسم والمعاصر كثيرة، بسبب الجفاف وقلة الأمطار.
وأشاروا إلى أن معظم كميات الزيت تعبأ في غالونات بلاستيكية. وذكر بعضهم أنهم يبيعون الغالون وزن 16 كيلو بنحو 250 ألف ليرة من أرض المعصرة، فيما بيّن المواطنون أن لا قدرة لهم على «تموين» الزيت، لا في هذا الموسم ولا قبله ولا بعده! وأنهم يشترون ما يحتاجونه منه بالكيلو أو بنصف الكيلو وبسعر بين 18 – 20 ألف ليرة للكيلو