أفادت صحيفة “زمان” التركية بأن رئيس الحزب الوطني التركي دوغو برينتشاك، أعلن أنه سيزور الرئيس بشار الأسد قبل بداية العام الجديد.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “زمان” التركية فإن برينتشاك أكد في مشاركته في اجتماع لحزبه في ولاية سيرت التركية: “سنذهب إلى سوريا مع صديقنا رجل الأعمال التركي أدهم سانجاق في الشهرين المقبلين، في تشرين الثاني أو كانون الأول، بدعوة من السيد بشار الأسد”.
وقال رئيس الحزب الوطني التركي: “السوريون هم أخوان الأتراك، وأنه تم وضع عوائق وجدران بين البلدين، لكن سيتم إزالة كل هذا” مضيفاً: “دع الشاحنات تأتي، دع قوافل التجارة تأتي وتذهب، دع البضائع المنتجة هنا تصدر، سنحيي التجارة مع جيراننا، سنجري محادثات معهم”.
وأكد برينتشاك أن زيارته إلى سوريا “تهدف إلى إنهاء الإرهاب في سوريا وإحلال السلام والطمأنينة لتركيا، فالزيارة تأتي لتهيئة ظروف الإنتاج والسلام وبدء التبادل التجاري”.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة إلى أن دوغو برينتشاك يتحدث منذ شهر سبتمبر عن “موعد زيارته المزعومة إلى دمشق الذي أعلن تأجيلها مرات عدة، وذلك في أعقاب صدور تصريحات للرئيس أردوغان ومسؤولين أتراك بشأن تخفيف التوترات مع سوريا”.
ولفت برينتشاك إلى أنه “بعد ما يزيد على عقد من التوترات، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان في آب الماضي، صحة تقارير تتحدث عن تطبيع العلاقات مع دمشق، منوهاً بأن تركيا لا تسعى لإزاحة بشار الأسد، على خلاف التصريحات السابقة”.
يشار إلى أنه المسؤولين الأتراك يتحدثون باستمرار عن نيّة أنقرة للتقارب مع دمشق وإنهاء حالة الخلاف معها دون أن تُقدم تركيا على أي خطوات عملية وجديّة بهذا الخصوص، فيما أكد الخبير السياسي الروسي فيكتور ميخين، في مقالٍ نشرته صحيفة “ نيو إيستر أوتلو” الروسيّة والناطقة بالإنكليزيّة أن “أردوغان يقامر بكل شيء للبقاء في الرئاسة 5 سنوات أخرى، في إشارة إلى إعلان الرئيس التركي أنه يمكن أن يجتمع مع الرئيس بشار الأسد وذلك عندما يحين الوقت”، موضحاً أن الانتخابات دفعت الرئيس التركي إلى التفكير بطريقة عمليّة، والابتعاد عن السياسة التي التزم بها لأكثر من عقد تجاه دمشق”