قال السيد الرئيس بشار الأسد متحدثاً إلى معلّمات القرآن الكريم والتعليم الشرعي النسائي في المدارس الشرعية بعد انتهاء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في الجامع الأموي بدمشق: “ليس هنالك ما يُسمّى الإصلاح الديني، لأنّ الدين هو الذي يصلح الإنسان وليس العكس، ولا يمكن إصلاح المجتمع دون أن يكون دور المرأة أساسياً فيه كشريك مع الرجل، والشراكة لا تعني التماثل والتطابق، بل تعني تبادل الأدوار وتكامُلَها”.
وعن مشاركة معلّمات القرآن في هذا الاحتفال لأول مرة، قال سيادته: “وجود المعلّمات معنا في هذا الاحتفال الديني هو الأمر الطبيعي”.
وكان شارك السيد الرئيس بشار الأسد بالاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف ظهر اليوم إحياء لذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في جامع بني أمية الكبير بدمشق حيث أدى صلاة الظهر مؤتما بفضيلة الشيخ الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق.
وتم البدء بالاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ سليم العقاد، وتخللت الاحتفال ابتهالات دينية من وحي المولد النبوي الشريف.
وألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد كلمة أشار فيها إلى المعاني العظيمة لهذه الذكرى الكريمة، وما تضمنته سيرة الرسول المصطفى من أخلاق وقيم هي مثال للبشرية في احترامها لحقوق الإنسان، حيث بنت رسالته وعقيدته الحضارة وأغنت العلم وصاغت القيم وحمت الأسرة ورفعت المرأة وحفظت حقوق الطفل وما شرَّعته من دولة مدنية تُحترم فيها حقوق المواطنة لكل أبناء الوطن.
وبين الوزير السيد أنه ومنذ أكثر من 1400 عام وضع النبي الكريم أول دستور للمواطنة وجعل حب الأوطان والذود عنها والشهادة في سبيلها من الإيمان، كما غرس في النفوس قيماً عظيمة ومنها الشورى التي تجسد المبادئ الحقيقية للإنسان، وليس كما هو حال الديمقراطية الغربية .. “ديمقراطية الشهوة والمال”.
ولفت الوزير السيد إلى القيم التي نشرها الرسول الكريم ومن أهمها العدل والمساواة والدعوة إلى الحوار والحكمة والموعظة الحسنة.
وتحدث الوزير السيد عن تضحيات الجيش العربي السوري والشعب السوري في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية الظالمة المدعومة من الإخوان والوهابية والعثمانية البائدة، مستذكراً قيم الشهادة التي جسدها جيشنا البطل في حرب تشرين التحريرية والتي تتزامن ذكراها مع ذكرى مولد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الوزير السيد إن سورية صمدت ببسالة جيشها وشعبها وبحنكة قائدها الرئيس بشار الأسد الذي أطلق العديد من المشاريع من حلب الى عدرا الصناعية ومن جهة أخرى يتابع أسر الشهداء والجرحى ودور الأيتام فكان اليد التي تغسل الجراح واليد التي تبني المصانع وتعيد الإعمار رغم الحصار.
واختُتم الاحتفال بدعاءٍ للشيخ الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، دعا الله فيه أن يحفظ سورية وشعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأن يلهمه ما فيه مصلحة الوطن والأمة.
وعقب انتهاء الصلاة التفت الجماهير حول الرئيس الأسد وبادلته التهاني والتبريكات بهذه الذكرى المباركة.