أكد مدير مياه الشرب في وزارة الموارد المائية المهندس محمد الحاج، أن جميع التحاليل التي قامت بها مؤسسات المياه في المحافظات أظهرت سلامة مصادر مياه الشرب في سورية بشكل كامل، وأنها آمنة ومطابقة للمواصفات ولا يوجد فيها أي تلوث.
وأوضح الحاج لوكالة سانا أن الوزارة تركز في عملها على ألا يتم ضخ أي قطرة مياه للشرب دون تعقيمها بشكل كاف، والتأكد من سلامتها وصلاحيتها وفق مواصفات معينة تحدد كمية الكلور المتبقي الواجب وجوده عند المستهلك، والتي لا تقل عن كمية 0.2 ميليغرام في الليتر حتى الأجزاء الأخيرة للشبكة.
ولفت إلى أن تسجيل حالات قليلة من المصابين بالكوليرا يؤكد أن مياه الشرب ليست السبب وراء ذلك، لأنها تخدم عدداً كبيراً من المشتركين، مبيناً أن الحالات الفردية المسجلة استخدمت المياه من مصادر محلية وليس من الشبكات الرئيسية.
وأشار الحاج إلى أنه في حال الاشتباه بأي تلوث، يتم قطع ضخ المياه بشكل سريع عن المنطقة والبحث عن مصادر التلوث وإعلام المواطنين وتزويدهم بمصدر بديل، ثم معالجة السبب وتعقيم الشبكة وإعادة الضخ وقطف عينات من خزاناتهم المنزلية.
وبين الحاج أن الوزارة ومنذ ظهور الوباء اتخذت مجموعة من الإجراءات منها: الطلب إلى جميع مؤسسات المياه الالتزام التام بالخطة الوطنية لمراقبة جودة ونوعية مياه الشرب والتي تطبق بشكل سنوي، والتأكيد على تعقيم مياه الشرب وفق المواصفات القياسية السورية، وتأمين مخزون احتياطي من مواد التعقيم لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وتكثيف الرقابة على نوعية مياه الشرب من المصدر المائي إلى نهاية الشبكات.
ودعا مدير مياه الشرب المواطنين لشرب المياه من الشبكات الرئيسية فقط كونها المصدر الموثوق، وعدم استهلاك المياه من مصادر مجهولة غير معقمة، مشيراً إلى أن عدد المشتركين الإجمالي في مؤسسات المياه بلغ 3 ملايين و778 ألفاً و481 مشتركاً وتصل كمية المياه المنتجة خلال شهرين إلى أكثر من 181 مليون متر مكعب، حيث تصل حصة الفرد من المياه إلى نحو 90 لتراً يومياً.