أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن التعاون متعدد الأطراف هو السبيل للتغلب على التحديات العالمية والضمان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية التطلعات التنموية وتعزيز الشراكة الإنمائية.
ونوه الوزير المقداد في كلمة خلال الاجتماع الوزاري الـ 46 لمجموعة الـ 77 والصين الذي عقد أمس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم المجموعة المستمر لسورية بما في ذلك تقديم مشروع القرار السنوي حول السيادة الدائمة للشعبين السوري والفلسطيني على مواردهم الطبيعية وموقفها الثابت حيال القضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل وكذلك موقفها الرافض للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تقوض جهود تحقيق التنمية والازدهار.
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة واقع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين حيث كانت وجهات نظر الجانبين متفقة بشأن ضرورة المضي قدماً في تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وعرض الوزير المقداد تطورات الوضع في سورية والتحديات التي تواجهها وخاصة ما يتعلق بالآثار التي خلفها الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب والتي أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب السوري وفاقمت من معاناته.
وأشار المقداد في هذا المجال إلى أهمية تنفيذ الجوانب المتصلة بمشاريع التعافي المبكر التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 وخاصة المتعلقة بالكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
بدوره عبر الشيخ عبدالله بن زايد عن حرص بلاده على تعافي سورية الكامل بأقرب وقت ممكن وعودة الأمور فيها إلى طبيعتها بما يسهم في خدمة مصالح الشعب السوري وعودة سورية لممارسة دورها على الصعيدين العربي والدولي.
واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور ثنائياً وفي الأمم المتحدة وخاصة في ضوء شغل الإمارات لمقعد غير دائم في مجلس الأمن.
كما بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع نظيره السوداني علي الصادق علي الأوضاع في المنطقة، وتطرقا إلى أخر التطورات في كلا البلدين حيث أكدا على ضرورة احترام سيادة البلدين واستقلالهما ووحدة أراضيهما وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية والاستمرار في محاربة الإرهاب ووحدة الصف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
و بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، و أكد الوزيران على أن العلاقات بين البلدين الصديقين استراتيجية وتاريخية ثابتة مشددين على عزم الجانبين المضي قدماً في تطويرها في مختلف المجالات.