وجه الصناعي عصام تيزيني رسالة لوزير الاقتصاد الدكتور سامر خليل رئيس الفريق الإقتصادي في الحكومة.
وتساءل تيزيني: هل يعاني الإقتصاد السوري من أزمة اعتراف بترهله؟؟ لماذا لا تعترفون بهشاشة الأسواق بكل أركانها مورد وبائع ومستهلك؟؟؟ لماذا يصر أعضاء فريقكم على التمسك بصوابية قراراتهم ويدافعون عنها دوما رغم أنها لاتثمر حلا ولا ترمم جيبا؟؟!!
وأضاف: يعتقد كثيرون أن السبب هو ابتعادكم عن الواقع المتردي الذي يعيشه مغذو هذه الأسواق، المزارع والصناعي ومربي الدواجن والتاجر والحرفي وووو، فأنتم لا تشاركون هؤلاء أوجاعهم ولا تلامسون واقعهم المرير، أنتم فقط تحاسبونهم وتراقبونهم وتطلبون منهم أن يلتزموا بقراراتكم تحت التهديد والوعيد، أنتم تطلبون نتائج ولاتراعون مقدمات.
حتى إداريا فإنكم عندما تكتشفون فساد مسؤول فإنكم تكفون يده عن العمل وتطوون صفحته ولكن تظل صفحات العشرات وربما المئات ممن تضرروا ظلما بسبب هذا الفاسد تظل مفتوحة والأمثلة كثيرة لا يخطئها متابع .
سيادة الوزير نرجوكم راجعوا سياسة فريقكم الإدارية والمالية والإقتصادية، كفى دفاعا عن قراراتكم وتلميعا لها فمعظمها لايثمر.
تعاونوا مع من هم على الارض..تعاونوا مع القطاع الخاص السوري فأهله خبراء محنكون وقادرون على مواجهة أعتى الأزمات.
تعاونوا معهم كشركاء حقيقيين فهم يغذون الأسواق بأكثر من ثمانين بالمئة من السلع، لا تجعلوهم يحجمون عن العمل ويهجروه متخذين قاعدة *قلة الشغل شغل* هي النهج ..
سيادة الوزير هؤلاء لا يجوز تجاوز صراخهم لأن من سيتضرر في النهاية هو المستهلك، الصارخ والمتألم الأكبر …!!
دعه يعمل دعه يمر هو الحل
مع فائق الإحترام عصام تيزيني