الجيش العربي السوري يقضي على دواعش في البادية ويستهدف الإرهابيين في “مناطق خفض التصعيد” بسهل الغاب و إدلب تزامناً مع الاشتباكات التي حصلت بين الجيش السوري و المجموعات الإرهابية بريف اللاذقية الشمالي، قضى الجيش العربي السوري أيضاً أمس على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وواصل الرد على خروقات التنظيمات الإرهابية لوقف إطلاق النار في ” منطقة خفض التصعيد ” ، على حين قتل وأصيب عدد من مرتزقة الاحتلال التركي في اشتباكات عنيفة حصلت بينهم في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي.
و في تفاصيل هذه العملية أكد مصدر خاص أن الجيش السوري دكّ بالأمس مواقع تابعة لتنظيم ما يسمى ب ” جبهة النصرة ” الارهابي بمدفعيته الثقيلة وحلفائه في فليفل وسفوهن والفطيرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر: أن المجموعات الإرهابية المتمركزة بنقاط ومواقع في سهل الغاب الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، تعمد إلى توتير الوضع العام بمنطقة “خفض التصعيد” ، بخروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة “خفض التصعيد” ، واعتداءاتها شبه اليومية على نقاط عسكرية، وهو ما يرد عليه الجيش باستهداف مواقعها ونقاطها بمدفعيته الثقيلة وصليات صاروخية.
و بحسب المصادر الإعلامية المعارضة أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حصلت بين وحدات من الجيش ومجموعات إرهابية على محور تل الخضر بريف اللاذقية الشمالي.
وأشارت إلى أن الجيش العربي السوري قصف بنحو 20 قذيفة صاروخية مواقع الإرهابيين في محور كبانة بجبل الأكراد، وفليفل وسفوهن والفطيرة بجبل الزاوية.
و عن الأوضاع في البادية الشرقية: بيَّن مصدر ميداني أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة استأنفت عملياتها البرية في تمشيط البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المصدر أن الوحدات مشطت أمس قطاعات في بادية حمص الشرقية، وفي منطقة إثريا ببادية حماة،مشيراً إلى أن الجيش قضى أمس على العديد من ” تنظيم داعش ” باشتباكات مع خلايا التنظيم ببادية السخنة.
و بدورها أفادت وكالة “سانا” باستشهاد طفلة جراء انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في أراض زراعية قريبة من قرية القسطل بمنطقة سلمية بريف حماة الشرقي.
و من محورٍ آخر : اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات إرهابية تابعة لقوات الاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، حسب ما ذكرت “سانا” .وذكرت مصادر أهلية من المدينة، أن اقتتالاً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلع في محيط المشفى الوطني بمدينة رأس العين بين مسلحي ميليشيا ” أحرار الشرقية” من طرف ومسلحي ميليشيا “الحمزات” من طرف آخر بسبب خلافات على مناطق النفوذ وتقاسم المسروقات والتحكم بطرق ومعابر التهريب باتجاه الأراضي التركية، وبينت المصادر أن المحتل التركي أدخل آليات عسكرية إلى المدينة من أجل فض الاشتباكات بين الإرهابيين.
وأشارت إلى أن حالة التوتر لا تزال موجودة ضمن المدينة وحملات التجييش والتحريض المتبادلة مستمرة بعد نداءات أطلقها مرتزقة الاحتلال التركي من أجل الاستنفار والتوجه إلى مدينة رأس العين للمشاركة في الاقتتال.
ميّ محمّد منصور