عن ظاهرة انتشار المواد المخدرة أوضح رئيس فرع مكافحة المخدرات باللاذقية العميد باسم محمود زيتون لوكالة الآن الإعلامية أنها ظاهرة مدروسة على عدة أصعدة منها السياسي حيث هناك قوى سياسية خارجية استعمارية تسعى إلى خلق بيئة لتعاطي المخدرات وخصوصاً فئة الشباب لتصبح ضعيفة ومدمنة والطريق إلى الحد من انتشار هكذا ظاهرة هو نشر التوعية لكل شرائح المجتمع.
أكد زيتون على نشر الوعي بين الطلبة عن طريق التنسيق بين الجهات الأمنية المختصة ودور الجامعة وفرع الحزب من خلال الندوات المستمرة للتعريف على أضرار المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع فالمخدرات لها أضرار تتجاوز الفرد فمنها :
- النفسية والتي قد تؤدي نتائجها الى الموت أو الإنتحار
- الإجتماعية تؤثر على أسرة المتعاطي ورفاقه وتحصيله العلمي
- الإقتصادية حيث من الممكن أن يقوم المتعاطي ببيع مايملك مقابل حصوله على المادة المخدرة.
لذلك يجب نشر الوعي لدى كافة شرائح المجتمع من الأسرة أو المدارس أو الجامعة أو اي مكان للتجمعات.
و أكد زيتون على خطورة المواد المخدرة وخص بالذكر مادة الهيرويين والتي تعد أخطر أنواع المخدرات لأنها تؤدي إلى الإدمان السريع وعلاجه يتم عن طريق مراحل تدريجية لسحب المادة من جسم المتعاطي ،وهناك أدوية نفسية تُعطى في الصيدليات عن طريق وصفة من طبيب مختص ولكنها تؤدي إلى الإدمان اذا خرجت عن الوصف العلاجي للمريض
نوّه زيتون أنه يوجد مركزان لرعاية الشباب في محافظتي حلب ودمشق.
أشار زيتون إلى أن الأزمة على سورية كان لها دور كبير في انتشار المواد المخدرة والتي دخلت بطريقةغير مشروعة إلى القطر عن طريق المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة،لذلك شدد القانون رقم 2 للمخدرات لعام 93 في العقوبات لخطورة هذه الظاهرة والتي قد تصل إلى الإعدام أو الإعتقال المؤبد ، ولكن هناك فرصة للمدمن الذي يضع نفسه تحت تصرف المركز العلاجي وأثبت وهو بكامل إرادته التخلص من المادة المخدرة ويُعفى من الملاحقة القانونية ، كما وتشدد القانون بالعقوبات في حال إغراء قاصر بالترهيب او التدليس او الغش ليدخله إلى بيئة المخدرات ليعتبره مصدر لتصريف المواد المخدرة ، وتشدد أيضاً قانون العقوبات إذا كان هناك ترويج للمخدرات في دور التعليم أو الأندية الرياضية والأماكن ذات الحساسية المهمة في المجتمع.
وأوضح زيتون أنه يتم اتلاف المواد المخدرة المُصادرة من قبل الجهات الأمنية عن طريق لجان مختصة من القضاء والصحة ووزارة الداخلية حيث يُحدد الزمان وآلية التلف بعد الإنتهاء من ملف الضبوط.
وبالنهاية وجّه زيتون كلمة أخيرة إلى فئة الشباب لأنها الفئة المستهدفة وهي عماد المستقبل أن الطريق إلى المخدرات لاينتهي إلا بثلاث حالات إما السجن أو الموت وإما الحالة المرضية ونهايتها المشفى لذلك وجب الحذر وعدم الإنسياق لبعض المتسللين للدخول إلى هذا الجو الموبوء فالخطأ سيؤدي إلى نتيجة بخطأ أكبر.
حوار : رنا علوش
تصوير : أحمد أحمد
وكالة الآن الإعلامية