تحدث مدير عام شركة كهرباء حلب الأستاذ محمود خطاب لوكالة الآن الإعلامية عن أن كمية الكهرباء الواردة إلى المحافظة تتراوح ما بين 190و 200 ميغا ، رغم أن الحد الأقصى الذي تحتاجه مدينة حلب يتجاوز الـــ 800 ميغا حيث تتوزع هذه الكمية على الشكل التالي : المدينة الصناعية في الشيخ النجار يتم تغذيتها من الساعة الثامنة صباحا من يوم الأحد حتى السادسة مساء من يوم الخميس على مدارال24 ساعة وتحتاج الى 75 ميغا.
أما في المناطق التي هي خارج المدينة الصناعية مثل مدينة الشقيف و الراموسة و العرقوب و القاطرجي إلخ… تحتاج الى كمية 65_70 ميغا والتي يتم تغذيتها من الساعة السادسة صباحا من يوم الأحد حتى السادسة مساء يوم الخميس ويتم تغذية المناطق السكنية بالكمية المقطوعة من المدينة الصناعية بالإضافة إلى الكمية المتبقية ، أما ضمن أماكن الخدمات الثابتة متل المشافي و المياه فهي تحتاج إلى حوالي 50 ميغا .. حيث شهد أهالي حلب الأسبوع الماضي تحسناً ملحوظاً في ساعات وصل الكهرباء حيث وصلت إلى 5 ساعات قطع وساعتان تغذية نتيجة تحسن في كمية الطاقة الكهربائية الواردة بسبب ارتفاع درجات الحرارة ..
وعود قيد الإنجاز
تم وضع خطة لعمل الشركة من خلال إقامة تأهيل المنظومات الكهربائية التي دمرتها العصابات الإرهابية حيث قمنا بإعادة ما تم تدميره في معظم الأحياء السكنية مثل حي الحمدانية والزبدية وجزء تجاوز النصف من حي الإذاعة وحي سيف الدولة ، مع العلم بأن هذه المناطق التي تم ذكرها كلها في مجال الخدمة .
أما بالنسبة للمناطق التي هي خارج الخدمة قمنا بإعداد خطة وأبرمنا العقود مع متعهدين الكهرباء وفي حال رست هذه العقود على المتعهدين سيتم تأمين مستلزمات العمل ليتم العمل مباشرةً لوضع المناطق المتبقية في الخدمة .
ونحن كشركة كهرباء عامة في محافظة حلب نتمنى أن تعود المنطقة الحرارية للخدمة لتزداد كمية الطاقة الكهربائية في حلب ،وفي حال عادت إلى الخدمة ستكون إيجابية على معظم الشبكة السورية ،مع العلم بأن الشبكة السورية على شكل حلقي وسيتم زيادة كمية الطاقة المخصصة لمحافظة حلب .
الحصار والعقوبات وقيصر…
أدى الحصار الظالم على سوريا الناتج عن قانون قيصر إلى فقدان بعض المعدات والمستلزمات الكهربائية والذي أدى الى عدم قدرتنا على تأمينها والذي أثّر سلباّ على تأهيل المنظومة الكهربائية وتأخرها في المناطق المحررة كما أصبح عبئً علينا إعادة تأهيلها بسبب عدم قدرة تأمين المواد اللازمة. تيار غير ثابت تقصير بسبب الحصار في حين أننا لا نستطيع وضع برنامج محدد لتقنين التيار الكهربائي بسبب عدم ثبات في كمية الكهرباء التي تصلنا .
وبلا شك بأنه خلال ذروة الشتاء البارد أدى اعتماد الأخوة المواطنين على اعتمادهم بشكل كبير على التيار الكهربائي في التدفئة مما أدى إلى ضغط كبير على المحولات وحدوث أعطال مستمرة ومتكررة وبمتابعة من قبل ورشاتنا المختصة بصيانة الأعطال على مدار الــ24 ساعة ضمن إمكانيات الكوادر لدينا . ونحن كمنظومة كهربائية نتعرض للسرقات من قبل ضعاف النفوس وبالأخص الأمراس النحاسية وهذا ما يسبب العديد من الأضرار والإعاقة في إعادة تأهيل الشبكات المسروقة ، حيث نعاني من عدة مشاكل فنية لأننا نضطر لأن نستعيض عن كبل النحاس بكبل آخر من نوع الألمنيوم وهذا يؤدي إلى تأكسد الكابلات و نشوب أعطال ضمن مراكز التحويل.
السرقات
والجدير بالذكر بأن ضعاف النفوس قد طالت سرقاتهم مراكز التحويل بهدف سرقة القواطع و البارات النحاسية ولوحات التحكم ، ويأتي كل هذا في ظل الظروف القاسية و الصعبة التي تمر على بلدنا وعدم قدرتنا على تأمين المستلزمات مما ينعكس سلباً على المواطنين حيث تتأخر عملية التغذية لتصل لأسبوع أو عشرة أيام لكي نستطيع إعادة الوضع كما كان عليه من قبل وهذا شيء متعب للغاية .
سرقات تطال معدات الشركة أضرار على المنظومة المظلومة وفي النهاية أكد الأستاذ “خطاب” الى انه بلا شك يستحق المواطن أن ينعم بساعتين كاملتين من الكهرباء بدون قطع ولكن نتيجة الحمولات الزائدة وحالات السرقة أدى إلى تأخير في إصلاح الأعطال وبأن هناك أعطال فنية تحتاج إلى مخبر كشف الأعطال ولأننا في بعض الأحيان نملك أعطال أرضية ونحتاج إلى مخبر حصر كشف العطل كي نكشف مكانه ونضطر للحفر ليتم إصلاحه .
حوار صالح السليم
تحرير : ساهر العطار
وكالة الآن الإعلامية