Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ملفات ساخنة

أمبيرات حلب إلى متى (فوق الموتة عصة قبر)

ربما هذا متل قديم ينطبق على حال أعرق وأقدم بقاع الأرض في سوريا …مدينة الصناعة الأولى حلب الشهباء .

مشكلة الأمبيرات في مدينة حلب ملف يتكرر بعدة أطوار منذ بداية الحرب حتى يومنا هذا حيث شكل هاجس للسكان مرة و لعجلة الصناعة والعمل مرة أخرى .

 

حيث وصل سعر “الأمبير” الواحد في المدينة بحسب الأهالي لأكثر من ١٠ آلاف ليرة سورية أسبوعياً

تشغل أهم مستلزمات المنزل (ثلاجة وإنارة فقط )

 

هنا لم نتعدى للرفاهية من شاشة تلفاز أو مروحة كهربائية أو ربما مكيف .

 

فكانت الأمبيرات الخيار الوحيد للسكان في ظل انقطاع الكهرباء التي لا تأتي ساعتين في اليوم وفي يوم الجمعة تأتي ٤ ساعات فقط .

 

يقوم الأهالي بدفع قيمة الاشتراك لأصحاب المولدات التي يزيد عددها عن ١٣٠٠ مولدة، وبمبلغ يصل مجموعه لحوالي ٢٤ مليار ليرة شهرياً مقابل استجرار الكهرباء من “مولدات الأمبير” بحسب صحيفة “البعث” الرسمية.

ف تأتي أزمة المحروقات لتزيد” الموتة عصة قبر “على حد التعبير .

 

 

فأصبح الأمبير الواحد بعد غلاء ليتر المازوت يكلف ١٥ ألف ليرة سورية ليرهق السكان أكثر بحجة أن مادة المازوت في السوق السوداء أصبح يكلف الأضعاف من ٥٠٠ ليرة سورية إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية ماعدا الصيانة والأعطال التي ترهق المولدات فيترتب على المواطن تكاليف جمة يضعه أمام تساؤلات بين تصريحات المسؤولين وبين المسلسل الذي يشاهده على أرض الواقع في كل يوم

 

 

 

ففي تصريح سابق لرئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أمام المجلس المركزي للعمال في وقت سابق بحسب وسائل إعلام محلية إنه: “يوزع يومياً ٦ ملايين لتر مازوت و٤ ملايين لتر بنزين”.

 

وأضاف رئيس مجلس الوزراء أنه “لا يوجد بنزين ومازوت حر إنما هناك مازوت وبنزين مسروق يباع بسعر كبير”.

 

هذا التصريح يضعنا أمام تساؤلات واشارات استفهام عديدة وحالة تعجب صادمة لو فرضنا أن تلك الأمبيرات التي بلغ عددها ١٣٠٠ مولدة تحتاج مازوت بسعر السوق السوداء فإن النتيجة هي ٢.٠٨%يوميا من الحصة التي صرح عنها عرنوس

فأين الباقي هل نعتبره مهدورا أم مسروقا أم مجهول المصير ؟؟؟

 

السؤال هنا كيف يستطيع أصحاب المولدات بحلب شراء هذا الكم من المازوت من حصة سوريا اليومية وبالسعر “المسروق” حيث أن أصحاب المولدات لا يشترون المازوت بالسعر المدعوم بل (الحر) أو “المسروق” (لعدم وجود ما يُسمى مازوت حر)، وفق كلام رئيس مجلس الوزراء.

 

من أين يحصلون عليه؟ ومن هي الجهات التي تقف خلفه ؟ كيف تتم سرقته من حصة القطر لتغطية اختراع “الأمبيرات” ؟ الاختراع المنقذ والهادم في ذات الوقت لماذا لا تتم محاسبة السارقين وإعفاء أهالي حلب من الأعباء المادية التي تترتب عليهم جراء تشغيل المولدات بمازوت “مسروق” ؟

 

هل حان الوقت لنخرج عن الصمت الخانق؟ هل هناك امكانية لصيانة الشبكة الكهربائية الحالية ؟؟؟

أمبيرات حلب إلى متى ومن المستفيد؟؟؟

 

عبير أحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى