في الوقت الذي يحتفل فيه محمد بن راشد بالوصول إلى المريخ، يحتجز ابنته “لطيفة” مانعًا إيّاها من رؤية الشمس!
عن أية حضارة وأية إنجازات يتحدثون لطالما أنه يمارسون طقوس الجاهلية والاستعباد حتى على أبنائهم. الوقائع تثبت يوماً بعد يوم أن بريطانيا التي تعهدت بتطوير ممالك الرمال نسيت أن عملية بناء الحضارة تبدأ من الإنسان لا من الحجر..
صحيفة Daily Mail البريطانية ذكرت اليوم أن نشطاء طلبوا من وزير الخارجية البريطاني تطبيق عقوبات مالية على ممتلكات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد في المملكة المتحدة.. والسبب احتجاز حاكم دبي لابنته “لطيفة” منذ عام 2018 في ظروف غامضة.
وبحسب الصحيفة، فقد طلب النشطاء المشورة من بيل براودر، العقل المدبر لقانون “ماغنيتسكي” لمعاقبة منتهكي حقوق الإنسان، عن طريق تجميد الأصول وحظر التأشيرات، في إطار جهودهم لفرض عقوبات مالية على حاكم دبي. وقال براودر: “ستنتهي الحياة المالية للشيخ محمد إذا تمت إضافته إلى قائمة Magnitsky.. سيجعله ذلك منبوذا ماليا دوليا”.
علماً أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يمتلك أصولا ضخمة في المملكة المتحدة، بما في ذلك 75 مليون جنيه إسترليني، وقصر سوفولك، و63 ألف فدان في المرتفعات البريطانية. كما أسس اسطبلات جودلفين في نيوماركت، وشغفه بسباقات الخيل هو الذي يربطه بالمملكة
بعد كل هذا الحقيقة تقول إنه ومهما امتلكوا من مال ومهما استحضروا من تكنولوجيا تبقى العقلية القبلية والعادات غير المتحضرة هي التي تتحكم بتصرفات هؤلاء الاشخاص ونمط حياتهم.. محمد بن راشد وكما كان يفعل أجداده القدامى في تعاملهم مع الأنثى، يحتجز ابنته الشيخة لطيفة في ظروف غامضة وكأنها إبل في مزرعته. قضية احتجاز حاكم دبي لابنته والتكتم على الموضوع يفتح الأبواب على الكثير من الأسئلة حول حقيقة ما يجري داخل هذه العائلة التي تقدم نفسها أمام العرب وأمام العالم كله على أنها الأنموذج المتحضر للأسرة العربية!
الشيخة لطيفة ليست الوحيدة من أفراد العائلة الحاكمة الذين حاولوا الهرب، فقد قامت شقيقتها الكبرى “شمسة” بالفرار عام 2002، حينما كانت في عطلة مع عائلتها في مقاطعة ساري البريطانية، وتوارت لأكثر من شهر في كامبريدج، حيث أطلق والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عملية بحث عنها دون إعلام الشرطة البريطانية، وذلك قبل أن يتمكن أربعة رجال عرب، حسب أقوال شمسة لمحاميها، من العثور عليها وتخديرها وإعادتها على متن طائرة خاصة إلى دبي.
ولعل إحدى أشهر قصص الهروب، هي محاولة فرار الأميرة الأردنية وسادس زوجات حاكم دبي، الأميرة “هيا”، إذ تمكنت في نيسان 2019 من الهروب بطفليها إلى بريطانيا، خوفاً على حياتهما، كما ذكرت.
ويبق السؤال هنا هل يمكن لناطحات السحاب والمولات التجارية الضخمة وهذه المظاهر “الحضارية الهشة” أن تخفي من خلفها سواد البيئة الاجتماعية..