Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقارير

الجمهورية الفينيقية السورية المثقفون الفينيقيون والسوريون العرب

استشاط بعض ((المثقفين)) غضباً لا مبرر له سوى أنهم لم يميزوا هوية بلدهم سورية وانتماءها اليعربي، وراحوا يستنكرون على وزير الأوقاف تأكيده أن سورية عربية.

مَن تابع مقالات هؤلاء يظن أن وزير الأوقاف كان يقول أن سورية عثمانية أو مغوليةً مثلاً. 

لا بل إنك قد يخالك الشك بسبب كلامهم، أن العروبة هي احتلال لسورية وليست هوية أصيلة عميقة تجمع كل أبنائها.

ليست المسألة دفاعاً عن وزير أو شخص بل ترتبط بالمبدأ والهوية.

 

يستنكر بعض ((المثقفين)) على وزير الأوقاف رفضه القبول بفكرة الامة السورية وتمسكه بالانتماء العربي للسوريين.. لكنهم نسيوا أنهم كل يوم يصرعون آذاننا بلغة ممجوجة كلها رفضٌ وتهكم وسخرية على العربية والانتماء العربي، فيما ملايين السوريين يعتزون بعروبتهم وعربيّتهم..

أليس في حديثهم عن العروبة وشتمهم لها قلة لياقة وقلة ثقافة ومعرفة؟

هل بات الانتماء اليعربي تهمة يسحب ((المثقفون)) خناجرهم لأجلها؟

ثم يذهبُ بعضهم لكتابة خُطَب وعباراتٍ لاهبةً تستجدي مشاعر شعبوية لا تُغني وتُسمن من جوع.

ما هي مشكلتكم مع الهوية العربية للسوريين؟

ثم لماذا تنبشون لنا قوميات لم تعد موجودة، وتحاولون تنسيبنا كسوريين لها، وتتجاهلون انتسابنا لـ قومية مازالت حيّة وقائمة هي العربية التي نتحدث لغتها.. أليس في الأمر غرابة؟

إن لم تكن سورية عربية، فماذا تكون؟. فينيقية؟، آرامية؟، سريانية؟

لا بل إن البعض يرى السوريين قبارصة (من قبرص)، أي جنون هذا؟

هل المطلوب منا أن نسمي سورية باسم الجمهورية الفينيقية السورية، أو نسمي مصر مثلاً باسم جمهورية مصر الفرعونية؟

لكم أن تتخيلوا حفنة من ((المثقفين)) يريدون سلخ سورية عن أصلها وأصالتها العربية.

أما أولئك الذين يتحدثون عن السورية كقومية وعن سورية الكبرى، فإنهم يخلطون السياسة بالجغرافيا والهوية، كيف يقبلون فكرة انتزاع العروبة من ملايين السوريين، أليسوا هم انفسهم الذين يُسقطون من حساباتهم لبنان والأردن وفلسطين عند أول مفرق سياسي؟؟؟

أليسوا هم من يقولون أن لا شيء يجمعنا ببيروت وعمّان والقدس؟

أم ان الانتماء والهوية توضع وتُمحى كما لو انها تعليقات تُكتَبُ على نُكتة في موقع فيسبوك؟

ربما تكون العروبة الآن أقل حضوراً في الوجدان الشعبي السوري مما كانت عليه سابقاً.

لكن المشكلة ليست في العروبة، فهي لم تتغير في عمقها الجامع لكل السوريين بمختلف أديانهم وطوائفهم.

ثم مَن قال أن ربط سورية بالعروبة يعني اختزالها بـ 1400 عام هي عُمر الإسلام فقط؟

العربية عمق أزلي جامع للإسلام والمسيحية في سورية.

 

بقلم: عدنان اليعربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى