السيد الرئيس بشار الأسد يزور قرى اللاذقية المتضررة من الحرائق ويلتقي بالأهالي ضمن جولة على بعض المناطق التي طالتها الحرائق.
و وجه السيد الرئيس تحية إلى الدفاع المدني وإلى الإعلاميين الذين نقلوا صورة شفافة وواضحة عن الحرائق كما التقى عدداً من سكان المناطق التي تأثرت بفعل الحرائق مستمعاً لطلباتهم ومشاكلهم واعداً بعلاجها ومساعدة الدولة لهم بإعادة أراضيهم كما كانت عبر مراحل.
وتابع الرئيس الأسد.. إذاً هذه النقاط الأولى والثانية والثالثة مرتبطة ببعضها والهدف الأساسي من هذه الزيارة الاطلاع على التفاصيل لكي نتأكد بأن الخطط التي سنضعها خلال الأيام القادمة هي خطط واقعية يمكن تطبيقها وليست خططا نظرية وسمعنا أفكارا مهمة جدا وخاصة أن كل منطقة لديها تفاصيل تختلف عن الأخرى وسبب المعاناة أو طريقة الحل تختلف عن منطقة أخرى.
وقال الرئيس الأسد : هناك جانب آخر له علاقة بالمناطق الحراجية.. كما أعلم بأن الجزء الأكبر من الحرائق أو من الأضرار أو من الخسائر كان في الأراضي الحراجية.. أكثر من 60 بالمئة.. الخوف هو من انتشار المخالفات أولاً في هذه المناطق فلا بد أن تكون هناك قرارات حكومية من قبل المؤسسات المعنية بقمع جذري لهذه المخالفات من قبل أي شخص.. ولن يبرر الزمن أو تقادم المخالفة وجودها.. وهي لن تتحول إلى حالة شرعية مع الوقت ويجب محاسبة البلديات التي تقصر في هذا الموضوع.. هذه ثروة وطنية فصحيح نحن نركز على العامل الإنساني وعلى الجانب المنتج بالنسبة للأراضي المتعلقة بهذه القرى وبهؤلاء الأشخاص الطيبين ولكن أيضاً الحراج هي ثروة وطنية لا تقل أهمية لكل سورية عن الأراضي المنتجة.
وأعرب أهالي القرى عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تم بذلها إن كان من قبل مؤسسات الدولة أو أهالي المنطقة وساهمت في تأمين قريتهم وإطفاء النيران قبل أن تلتهمها وما حولها مؤكدين أن عودتهم الفورية إلى منازلهم ما هي إلا تعبير عن تمسكهم بقريتهم وأرضهم بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهونها.
شملت جولة السيد الرئيس عدداً من المناطق في ريف اللاذقية الشمالي منطقة” بللوران “وريف جبلة في منطقة” كفر دبيل” وريف القرداحة منطقة “بسوت” رافقه كل من وزير الزراعة المهندس حسان قطنا والمهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية ومحافظ اللاذقية .
تقرير : رشا قاسم