في الزيارة الأخيرة لوزير التجارة الداخلية في محافظة اللاذقية بتاريخ ٤ أيلول يوم الجمعة وبعد زيارة الوزير لضريح القائد الخالد حافظ الأسد في القرداحة كانت وجهته الاولى مخبز القرداحة الآلي الذي من المفترض أن يكون مغلقاً حسب جدول العطل للمخابز كونها عطلة مخبز القرداحة الآلي يوم الجمعة.
لذلك ياسيادة الوزير لم تشهد الجموع الغفيرة المتجمهرة على نوافذ الفرن لأن كما يعلم أهالي المنطقة بأن الفرن يوم الجمعة مغلق بسبب عطلته الأسبوعية.
لذلك كان واقع الفرن جيد فلا أصوات للمواطنين تطالب بخبز يومها ولا بطاقات ذكية تتطاير من النوافذ ولا عمال مضغوطين في العمل ،فكان كل شيء كما تريد عدسات الكاميرات التقاطها ،فهنا السؤال:
لماذا….يا سيادة الوزير لم تذهب إلى فرن يعمل بطبيعة عمله اليومي وشاهدت الإختناقات على النوافذ وهدر الطحين على أرض الفرن ،وبائعي الخبز بالسوق السوداء في الخارج.
فالفكرة التي أرادوا ايصالها لك وصلت فهل كنت تعلم أن المخبز عطلته يوم زيارتك ؟أم لا.
فأهالي اللاذقية يا سيادة الوزير باتوا ينتظرون على نوافذ الأفران ساعات،وخبز أفرانها لا يصلح سوى لساعات ،وأمام أفرانها تجار الخبز وبائعي الربطات بالعشرات .
بالنهاية معالي الوزير إن كنت تدري فتلك مصيبةً وإن كنت لا تدري فالمصبة أعظم.