أيها المعنيين و المسؤولين نحن الشعب الذي يعاني من النقص و من الغلاء الجائر و الذل نحن الشعب الذي ضحى لكي تبقوا على كراسيكم نحن الشعب الذي كما يجب أنكم تتكلمون بإسمه نحن الشعب الذي مل و سئم وعودكم وأنتم الذين تهتمون بالحجر قبل البشر نحن وصلنا إلى الحرمان .
إستفيقوا فنحن دخلنا بحالة ثبات شتوي .
إن ما يحصل من غلاء الأسعار للسلع التي هي من الحاجات الأساسية لكل عائلة أوصلنا لصراعات عديدة وبمختلف الأنواع من حالات إنتحار و بيع للأعضاء و بيع الناس لأولادها على العلن و تجارة الجسد و السرقة .. الخ.
لذلك نجدد ونقول لكل معني و مسؤول لن تنالوا من عزيمتنا ومن إصرارنا بعد كل هذه السنوات المريرة من الحرب بأن تبعدوننا عن الوطن فهو لنا وستبقى مطالبنا تحت سقف القانون و الدستور … لنا حقوق في هذا الوطن وأنتم قتلتم أحلامنا وسرقتم حقوقنا.
نناشدك يا صاحب القرار الفصل سيدي الرئيس ( بشار الأسد ) الأمان بك فالمسؤولين و رفيعي المستوى في هذا البلد يغطون في ثبات عميق نريد منك الإطاحه برؤوس الفساد ومن يحميهم فخيارنا الوطن ولا بديل عنه . نريد وطن لا يكون على مقاس شركاتهم و قصورهم و مزارعهم نريد وطن نبنيه معك سيادة الرئيس .
بعد كل هذا المرار الذي عانيناه خلال الحرب هل نستحق أن نذل من أجل هذا الغلاء الفاحش ورغيف الخبز وإسطوانة الغاز و جشع التجار و من يحميهم وكل ذلك لتأمين لقمة العيش فقط .
لقد طالبنا وأكثرنا المناشدات للمعنيين و المسؤولين وما حصلنا عليه فقط الوعود فما كنا ندري أن ( الطلب من الأرواح كفر ) و أن ( الضرب بالميت حرام ) و أن ( إنتظار الخير من القبور بطلان ) لأنهم بنظرنا أصبحوا رفاة بل أحياء فقط لفسادهم و دمارهم و عدم إنتمائهم .
سيدي الرئيس تحدياتنا القادمة هي تحديات داخلية ونحن نؤمن بك و بوجود إله واحد رب السموات لاشريك له ووطن واحد هو سوريا .
لذلك نحن ضد ما يحصل وما يغفلون عنه المعنيين بالواقع المعيشي وتغير الوجوه لا فائدة منه لأن التغيير ليس بالوجوه بل بالعقليات و الإدارات و نحن مع الدولة وكما قلت سيادتك ( يحق لأي شخص أن يعارض الحكومة و سياساتها و يطالب بتبديلها لكن لا أحد يستطيع أن يبدل الدولة لأنها حاجه الجميع ) …
لذلك نطالب بالنظر إلى ما حالت له أوضاع الناس و ذوي الدخل المحدود الذي لم يعد يسمى دخل لأنه يذهب قبل دخوله الجيوب …
حمى الله سوريا وقائدها و جيشها وشعبها من كل مكروه.
بقلم : بكري مارديني