Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقاريردولية

أمريكا تمد ذراعها الإرهابية في اجتماع اللجنة الدستورية السورية بجنيف

تسعى أمريكا كعادتها لفرض الهيمنة الصهيوامريكية على العالم عموماً وعلى سورية خصوصاً، هذا ما وثقه لقاء المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية جيمس جيفري مع وفد المعارضة قبل اجتماع اللجنة الدستورية في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

وبدأت الجولة الثالثة لاجتماعات اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور والمنبثقة عن الهيئة الموسعة يوم الاثنين الماضي، وعقب انتهائها أشار مصدر مواكب للاجتماعات إلى أن اجتماعات هذه الجولة كانت ضمن جدول أعمال بعنوان “المبادئ الوطنية الأساسية” حيث طرح الوفد الوطني العديد من المبادئ الوطنية وأبرزها الهوية الوطنية والتنوع الثقافي كمبدأين أساسيين يمكن البناء عليهما في مراحل عمل اللجنة اللاحقة إلا أنه تم تعطيل التوصل إلى توافق عليهما عبر تقديم طروحات غير ذات صلة بمحددات هذين المبدأين ولا تتصل بجدول أعمال الجولة الحالية من اجتماعات اللجنة، حسب سانا.

وقال المصدر إن الوفد الوطني أكد خلال مداخلاته حرصه على مواصلة العمل بانفتاح في الجولات المقبلة للتوصل إلى توافق حول هذين المبدأين والمبادئ الوطنية الأخرى التي تعد أرضية مشتركة لقيام اللجنة الدستورية بمهامها.

ولأن التوافق الوطني السوري لا يصب بمصلحة واشنطن في سرقة النفط السوري ويؤدي لدحر قواتها المحتلة من الأراضي السورية بالتالي لابد لها من خرق جديد للقانون الدولي خلال تدخلها بشؤون سورية الداخلية، هذا ما أكده المحلل السياسي عمر رحمون في حديث خاص لوكالة الآن الإعلامية بقوله: ” أمريكا دولة احتلال وهي وراء كل الخراب والدمار الذي حل بسورية، وهي وراء سرقة ثروات الشعب السوري، ولا يحق لها وفق القانون الدولي التدخل بالوضع السوري خصوصا بما يتعلق بالحلول للأزمة لأن أمريكا هي جزء من المشكلة وهي أساسها ومن كان سببا في الخراب لا يحق له التدخل بشروط الحل”.

وكما استخدمت واشنطن الإرهابيين في سورية كذراع لمد سيطرتها وتعظيم سرقاتها، بذات الوقت الذي تدعي فيه محاربة الإرهاب على مستوى العالم، أيضاً تستخدم المنابر السياسية المعارضة التي استباحت ذبح وتقطيع وقتل وتفجير الشعب السوري، كأدوات سياسية لها لذرف الغبار في أحداق المجتمع الدولي وإعماءه عن حقيقة الوضع السوري، وأهمية تحييد الإرهاب عنه سواء ميدانياً أو سياسياً.

وقد نوه رحمون في حديثه الخاص أن: “التدخل الأمريكي سواء بسرقة ثروات الشعب السوري شرق الفرات أو تدخله بوضع اللجنة الدستورية بجنيف قائم على اعتماده على مرتزقة سوريين باعوا وطنهم للأجنبي وارتهنوا بالقرار الأمريكي، فالمشكلة ليست مع الأمريكي إنما المشكلة بالمرتزقة السوريين الذين رهنوا أنفسهم بيد المحتل الأمريكي”.

 

ونذكر أن الدولة السورية بجميع مقوماتها “السياسية، الميدانية، الثقافية، الدولية، والإقتصادية”، تناضل من أجل ثباتها في وجه الأجندة الأمريكية المحتلة، محافظة على حرية ووطنية الدستور السوري الذي تحميه سيادة ديمقراطية ووطنية، ولعل ما جعلها صامدة في وجهه الإرهاب الدولي طيلة فترة الأزمة هو التمسك بسيادتها وفرض دحر الإرهاب منها.

 

وقال رحمون: “من واجب الدولة السورية وأصدقائها ومن حقها إبعاد أمريكا عن الملف السوري سواء في ادلب أو شرق الفرات أو في جنيف لأن أمريكا دولة احتلال ويجب مقاومتها وطردها، وفي تقديري بيد سورية وأصدقائها الكثير من أوراق الضغط لإبعاد أمريكا وكف يدها عن التدخل بالملف السوري”.

 

إعداد : غانيا محمد درغام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى