Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مجتمع

طبيب شرعي ينتقد التعامل مع الجثث ويؤكد أن الحرق أفضل طريقة و مكتب دفن الموتى زيادة في الوفيات بفايروس كورونا

أكد مدير مكتب دفن الموتى فراس ابراهيم  أنه “لوحظ ازدياد عدد الوفيات منذ 10 تموز بسبب فيروس كورونا أو وفيات ناجمة عن أعراض شبيهة بالفيروس لم يتم التأكد منها (شك بالاصابة)، مشيراً إلى أن معدل الوفيات الوسطي اليومي حالياً في دمشق هو 40 وفاة تقريباً، وهو رقم طبيعي في فصل الصيف حيث تزداد الوفيات بسبب ارتفاع الحرارة”.

ابراهيم أشار في حديثه ضمن برنامج مين المسؤول مع الصحفي حازم عوض إلى أن “المتوفين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا أو المتوفين بأعراض مطابقة، يتم دفنهم في مقبرة نجها بريف دمشق حصراً وذلك لمنع انتشار الفايروس في الأماكن السكنية”، مبيناً انه “لا يمكن دفن أي ميت دون تقرير طبي من طبيب مختص ويصدق التقرير من نقابة الاطباء”.

حتى الآن لا توجد إحصائيات رسمية لعدد المتوفين يومياً في دمشق، لكن في حزيران عام 2016 أكد مدير مكتب دفن الموتى بدمشق حينها حسام النقطة، أن متوسط عدد الوفيات اليومي بدمشق هو 25 وفاة.
.
وبين مدير مكتب دفن الموتى أنه “تم إلزام المغسلين بلباس وقائي كامل أثناء تغسيل المتوفين، ويتم وضع قطعة قماش معقمة بالكلور فوق الجثة ومن ثم توضع ضمن كيس طبي وبعدها يتم وضعها بالكفن، نافيا وجود إجراءات خاصة بزيادة عمق القبر أو الدفن ضمن التابوت.
.
من جهته، انتقد رئيس الطب الشرعي بجامعة دمشق حسين نوفل الإجراءات المتخذة للدفن من قبل مكتب دفن الموتى، قائلاً “الإجراءات حكماً غير كافية ويجب أن تكون إجراءات التعامل مع الجثث كالإجراءات المتخذة في العناية المشددة، وأفضل طريقة كانت للتعامل مع الجثث هي الحرق لأن الفيروس غير معروف السلوك وهو موضوع بحث علمي”.
.
وتابع “بعض الدول لجأت فعلاً إلى حرق جثث المتوفين اثر اصابتهم بفيروس كورونا لتضمن القضاء على الفايروس بشكل نهائي، لأنه علمياً بعد الوفاة هناك خلايا لا تتعرض للموت الفيزيولوجي ويمكن أن يكون الفيروس يعمل في تلك الخلايا”، مبيناً أنه حرق الجثث في سورية موضوع لا يقبله المجتمع بسبب العادات والتقاليد والتعاليم الدينية.

نوفل أشار في حديثه  في حديثه  “إن لم يتم الحرق، يجب أن يدفن المتوفى دون غسيل ويغطى بطبقتي كتان مببلة بالكلور ثم طبقة بلاستيكية، ويدفن على أعماق أكثر من متر ونصف تحت الأرض، وفي مدافن خاصة كي لا يتم فتح القبر لاحقاً لتنزيل جثة أخرى وينتشر الفيروس من جديد كوننا لا نعلم سلوكه”، محذراً من أن قبور المتوفين بالفيروس لا تحمل أي إشارة بأن المتوفى توفي بالفيروس، والدفن يتم في مقبرة نجها مع الوفيات العادية.

كطالباً بأن يكون الدفن من قبل فريق حكومي مدرب ومجهز بلباس خاص يبقى مع المتوفى من التغسيل حتى الدفن، مع منع مرور الناس العادية بالممرات المؤدية للمقابر، وتعقيم الممرات ومكان الدفن وقربه، لكن هذا كله لا يطبق في سورية، وللأسف حالياً يشارك الأهالي بالدفن وهم غير مزودين سوى بكمامات، وحتى فريق الدفن غير مجهز، ويجب أن يتم فحص كل من شارك بعملية الدفن.

وقال “من الواضح أن زيادة الوفيات في دمشق وريفها هي نتيجة الإصابة بأعراض تنفسية، لكن لا يوجد صورة واضحة عن مدى انتشار الفايروس في سورية مثل باقي الدول لعدم وجود مسحات عامة، ولأن من يتوجه للمشافي إما يؤخذ منه مسحة أو يطلب منه العودة للمنزل واطباق الحجر الصحي، ولا يمكن أن نعلم أن الوفيات التي تحدث هي نتيجة كورونا أو لقضايا أخرى.

وأضاف “بحسب دراسة ألمانية حقيقية وليست أحاديث مواقع تواصل اجتماعي، فإن فايروس كورونا يساعد على الوفاة لكنه ليس السبب الرئيسي للوفيات، وبحسب أحد الأطباء المشاركين بالدراسة في هامبورغ، وقد تواصلنا معه فعلاً، أكد لنا أنه قام بتشريح خمسين جثة بين شباط ونيسان، وتبين أن سبب الوفاة للخمسين حالة هي تجلطات قلبية ودماغية، ليتبين أن كورونا يعجّل الوفاة ولا يسبب الوفاة.
.
وتابع “مؤخراً، تبين أن الفيروس يساعد أيضاً بتغيير مسار الأمراض، فيتوفى المرضى بقصور كلوي أو كبدي وليس فقط تنفسي، وموضوع المنافس بالحقيقة ليس مهماً اليوم كما السابق، فالفئة التي لديها أمراض أو مناعتها منخفضة يمكن أن يكون كورونا مساعداً في وفاتهم، لكن حتماً ليس هو السبب الأساسي للوفاة بحسب تشريح الجثث في ألمانيا وإيطاليا، مشيراً إلى أن تلك الدراسات ساهمت بتغيير بروتوكول التعامل مع الفيروس من حظر وغيره، لكن من الضروري الاستمرار باتخاذ الإجراءات الوقائية.
.
وأشار إلى أنه في سورية لا يتم تشريح الجثث إلا في القضايا ذات الشبهة الجنائية بطلب من القاضي، ولا يتم تشريح جثث الوفيات العادية في المنازل، وعندما لا نشرح لن نعرف السبب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى