الدول التي تفشى فيها الوباء والتي كانت منبعا له وبالرغم من اجتياحه المرعب والسريع قد لامسنا ثقافة الشعوب وكيفية التعامل مع الأزمات والأوبئة.
عندما هاجم فيروس كورونا الصين في مدينة وهان بطريقة وحشية وقع على عاتق الكادر الطبي المسؤولية الكبرى في التصدي للوباء من خلال اجراءات وتعليمات ضمن منظومة متكاملة بين الشعب والحكومة كان نتيجة هذا التعاون التغلب عليه بشكل كامل ولأنهم شعب والشريحة الكبرى فيه انساني ومثقف يملك مبادئ واخلاق لم ينسوا فضل ملائكة الرحمة .
فعندما غادر الكادر الطبي مدينة ووهان اصطف الأهالي على مسافة ٥ كيلومترات بجانب الطريق الذي سيمر منه قافلة الأطباء والممرضين لتوديعهم حاملين الورود والدموع والشكر النابع من القلب لعملهم المقدس وأيضا ضباط الشرطة قامت بتعظيم السلام بوقفة احترام واجلال لما قدموه من عمل انساني رغم احتمالية إصابتهم بنسبة كبيرة وهنا المفارقة بين ثقافات الشعوب .
بالنسبة لنا عندما نتعامل مع مخرجات الأزمة لجيل ذو انحطاط أخلاقي تكون النتيجة موجعة حد الصميم ومؤذية على الصعيد الشخصي الكادر الطبي لدينا عانى جدا وبالرغم من ذلك قدم كل ما يستطيع بحكم واجبه المقدس أثناء وصول الجائحة أراضينا وظلموا من موضوع المكافأة ومواضيع اخرى عديدة حتى وصل الأمر إلى حد لا يستهان به.
ملاك الرحمة (بشرى يوسف طليعة ) التي أصيبت بالفيروس أثناء تأديتها واجبها المقدس كلنا (بشرى)وقد تكونين اليوم انتي وغدا نحن ولكي كل المحبة والاحترام ندعوا الله لك بالشفاء العاجل أثناء الحجر عنك وكلنا أسف عن تلك الشريحة الساذجة التي قامت بالتشهير بك والتنمر في مصاب لست بصانعه إنما قدر الله آملين أن يأتيهم حسن النية وصفاوة القلب التي تملكينها ونطلب من الجهات المعنية متابعة الموضوع والقيام بالاجراءات السريعة لمحاسبة من قام بالتشهير باسمك وبث روح الهلع حيث تقطنين.
بشرى طليعة تتحدث عن اصابتها في هذا الفديو:
عبير أحمد – وكالة الآن الإعلامية