كشفت وسائل إعلام ألمانية عن توجه بعض اللاجئين السوريين في تركيا إلى بيع أعضاء من أجسادهم لمجرد تغطية احتياجاتهم اليومية.
ونشرت صحيفة “دويتشه فيله” أن اللاجئين السوريين في تركيا يقومون ببيع أعضائهم من أجسادهم وذلك عبر سماسرة يستغلون مسألة “التبرع بالأعضاء” ويحولونها إلى تجارة مربحة بأعضاء البشر.
أحد اللاجئين السوريين ويدعى أبو عبد الله، يعيش في تركيا منذ أربع سنوات، يقول إنه سنوات باع إحدى كليتيه لسماسرة الاتجار بأعضاء بالبشر، لكي يخرج من ضائقة مالية ألمت به بعد أن اتفق مع سمسار للاتجار بالأعضاء على بيع إحدى كليتيه بمبلغ 10 آلاف دولار ، بحسب ما نشرت الصحيفة
ويقول اللاجئ السوري إنه تعرف على تاجر الأعضاء من خلال منشورات على الفيسبوك، وكتب أحد أولئك السماسرة في إحدى المجموعات: “نقدم لك خدمة تأمين متبرع بمقابل مادي مع تسهيل إجراءات المستشفى”.
وفي حين يعتبر الاتجار بأعضاء البشر ممنوعاً في تركيا، فإن “التبرع بالأعضاء” بين الأشخاص الذين تربطهم علاقة عائلية مسموح، وهذا ما يستغله سماسرة الاتجار بالأعضاء، فقبل ان يخضع اللاجئ السوري للعملية، طلب منه الطاقم الطبي في المستشفى أن يؤكد شفهياً أنه على صلة قرابة بالشخص المتبرع له. وحتى في بعض الحالات يتم استخدام وثائق مزورة.
ويؤكد السوري أبو عبدلله، أنه لم يحصل أبو عبدالله سوى على نصف المبلغ المتفق عليه بعد انتهاء عملية أخذ الكلية، والسمسار اختفى فجأة.
وكشفت الصحيفة عن وجود لاجئين سوريين أخرين مروا بقصص مشابهة، مثل أم محمد، الأم لثلاثة أولاد، والتي باعت نصف كبدها مقابل 4 آلاف دولار، من أجل أن تدفع إيجار البيت لسنتين.