لا نكاد نصحو ليس من سباتنا بل من صدماتنا, فصباحاتنا اليوم منكهة بين أسعار تتخطى جيوبنا وتقتل أحلام المقاهي وصباح اليوم يعنون نفسه بال 106 حصيلة الإصابات المسجلة بفايروس كورونا في سورية والقادمة من خارج الحدود حتى الساعة والتنبؤات ترشح ازدياد عدد الإصابات , ليس المهم من أين أتت تلك الإصابات فالعالم اليوم مصاب حتى إشعار توقفه أيادٍ تلوحُ بصفقاتٍ تصفع دول وتنهي دول ونحن على موائد الإنتظار .
أحفاد حشود التتر والمغول في شمالنا تنتظر ساعة تنهش ماتستطيع ولن تستطيع .. والجنوب يُقال أنه أصبح خارج الخدمة … والداخل المتعب اقتصاديا يستنشق صباح ال 106 ويرفض الإصغاء لتوقعات المحللين بازدياد عدد الإصابات .. فلا تباعد اجتماعي ولا إجراءات احترازية تلقى أذاناً صاغية وكل في فلكٍ يسبحون .
هو الفلك ذاته الذي تحاك به عملية اغتيال القضية الفلسطينية ويرسم الطريق الجديد للعالم بخرائط إلكترونية رسمتها قوى تعيد تدوير الزوايا ومرتكزات العالم مابعد كورونا بين الشرق والغرب .
عام التغيير بامتياز يمضي قدماً والعالم يقف على قدم واحدة والأخرى عرجاء .
الصمود والقدرة على الإستمرار وجهان لعملة إلكترونية في ظل متغييرات ترسمها دول بين مد وجذر في حرب باردة لتقاسم النفوذ على موارد الآخرين لاسيما حوامل الطاقة .
وأن تغض الطرف عن هذا الواقع هو ضرب من الجنون يصل حد الغباء والنظر بالكثير من الأنا بعيداً عن الكل يجعلنا غافلين عن التغييرات التي حدثت وتحدث والتي تأخذ سمة الديمومة .
كورونا التي تقاس آثارها اليوم ليس فقط بعدد الوفيات فقط وإنما بالآثار الاقتصادية على الوضع الإجتماعي ومن كان أقوى في مواجهتها اقتصادياً حرب تكسير العظم الذي بات في حاجة قصوى للشمس ونحن نملك حالياً شمس الحق ,ولفيتامين (د) الذي يأخد شكل استثناءات في الشمال السوري في الوقت بدل الضائع فإن ماعُرف بقانون قيصر للعقوبات على سورية سيستثني مناطق مايسمى “الإدارة الذاتية” التي تديرها مليشيات قوات قسد المدعومة من أميركا هذا ما جاء على لسان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لمناطق شمال وشرق سوريا وليام روباك .
وبين الفتامينين فواصل زمنية حدودها وطن إسمه سورية .
