1 نيسان عام 6770 عيد رأس السّنة السّورية حسب التّقويم السّوري ، وهو مرتبط بأساطير الخصب و الجمال النّابعة من الطّبيعة وتعاقب الفصول ، و ب عشتار الرّبّة الأم الأولى منجبة الحياة ،
كان السّوريون يحتفلون بهذا العيد لأكثر من أسبوع حيث تقام الاحتفالات الشّعبية والدّينيّة وهو يعتبر عيد جميع سكّان سورية التّاريخيّة في سومر وبابل وآشور وفينيقيا ،
يوم أكيتو هو يوم زيارة عشتار آلهة الخصب والجمال إلى العالم السّفليّ وهي نفسها المذكورة في الأغاني التّراثيّة ، (أمّ الزّلف )..
(ع العين يم الزّلف.. زلفا ياموليّا ) ، وكلمة “زلف ” بالسّريانيّة معناها الزّينة والجمال ، أمّا كلمة “موليّا” تعني الخصب والإشباع والوفرة ،
نعم السّوريون أهل حياة وفرح ، أهل حضر وممالك ومدائن ، شيّدوا الأبنية وبنوا الحضارات ، اخترعوا الأبجديّات والنّوتات الموسيقيّة ، شقّوا عباب البحار ونشروا الثقافة والفنون شرقاً وغرباً ،
علينا استعادة أعيادنا السّورية القديمة وهذا مطلب مهم من النّاحية الثّقافيّة والاجتماعيّة تأكيداً على الهويّة ، وللعلم فإنّ الكثير من طقوسنا السّوريّة وعباراتنا وعاداتنا ومناسباتنا نمارسها من دون أن نعلم منبعها التّاريخيّ ،
عيد الأكّيتو هو عيدٌ مهمٌّ يجب أن نحتفل به جميعاً بوعيٍ جديد لدى كل شرائح المجتمع السّوري لنكتشف جواهر تاريخ الإنسانيّة والحضارة المنبثق من سوريتنا الحبيبة.
إعداد : هناء اسماعيل