أخبار عاجلة
رانية سعيد – طرطوس
أطفال بثياب ممزقة ووجوه ملطخة بالتراب يغزون شوارع طرطوس بأياد ممدودة”بس 25″ في ظاهرة مقلقة بكل المقاييس.
ظاهرة التسول ليست جديدة بمكان ولكن الجديد والمقلق حقا بالنسبة لسكان طرطوس أن هؤلاء المتسولون باتوا ظاهرة غير حضارية تشوه الوجه الثقافي والحضاري والمجتمعي لهذه المدينة.
وكالة الآن السورية كان لها جولة لرصد ما أمكن حول هذه الظاهرة المستشرية.
الطفلة هبة والتي رفضت في البداية ان تحدثنا واصرت بشكل لافت على عدم ذكر كنيتها الأمر الذي يحمل بين طياته مايحمل قالت:
“يرسلني والدي لأتسول ويمنعني من العودة إلى البيت مالم يكن بحوذتي المبلغ المطلوب”.
بدورها السيدة روان الشيخ محمد أعربت عن امتعاضها الشديد وقلقها من هؤلاء الأطفال اللذين سرعان مايتجمعون حولها “بالدور” حسب ما قالت عند تواجدها في المطعم أو الشارع مثلها كمثل جميع سكان طرطوس حيث تتعاطف بمكان ما مع طفولتهم وللأسف تضطر أن تمنحهم بعض المال شأنها شان الكثيرين.
والسؤال الذي يطرح نفسه أين مديرية الشؤون الإجتماعية والعمل؟!
أين الجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة؟!
هل يكفي مجرد التوجيه وإصدار القرارات دون وضعها قيد التنفيذ؟!
وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال يدفعون ضريبة ذويهم الذين يدفعون بهم للتسول.
ويبقى السؤال مفتوحا على هذه الظاهرة إلى متى؟!
صار بدها حل.