أكد لاعب منتخب سورية سابقا والمدرب حاليا وليد أبو السل أن المنتخب الوطني الذي سيشارك في النهائيات الآسيوية بالإمارات مطلع الشهر القادم سيكون احد المنتخبات المرشحة على الأقل لتجاوز الدور الأول، وقدم نفسه فريقا قويا على خلفية الأداء الذي قدمه في تصفيات كاس العالم مؤخرا، ورفع سقف التوقعات بشكل كبير جدا، من خلال ترتيبه المتقدم على لائحة الفيفا وكونه السادس آسيويا.
وتابع وليد أبو السل، أن منتخبنا قادر على تجاوز الدور الأول إذا عرف كيف يتعامل مع المنتخب الفلسطيني، أما المنتخب الأردني فهو ليس بهذه السهولة التي نتصورها، فقد لعب مباريات جيدة تحضيرية مع ثاني العالم وحقق نتيجة ايجابية، ولكن بشكل عام منتخبنا أيضا تحضر جيدا، ولعب مباريات عديدة، وكان متوازنا خاصة في المباريات الأخيرة، وبالتالي فهو مرشح لتجاوز (على الأقل) منتخبات الأردن وفلسطين، وحتى المنتخب الاسترالي الذي نعرف انه منتخب قوي جدا وحامل لقب البطولة، لديه مجموعة كبيرة من اللاعبين المصابين، ولن يكون كما ظهر في كاس العالم بل اقل بكثير، فتجاوز الدور الأول شيء ضروري وخاصة ان المنتخب لعب 8 مباريات استعداديه، وهذه تحدث لأول مرة بتاريخ استعداد المنتخبات السورية.
طرأ على منتخبنا بعض التطور، مثل الاستحواذ على الكرة ،والتمرير الجيد لكن لا نزال نفتقد للربط بين الهجوم والدفاع، ولدينا ثغرة في الخط الخلفي، ولا نملك وسط قوي يساند، كيف تقرأ هذه المعطيات؟
برأيي الحالة الفنية للمنتخب وخاصة في خط الوسط أوجد المدرب التشكيل والحل المناسب لها، وأصبح عندنا بشكل أو بآخر ربط بين الخطوط الثلاثة، لكن المستوى الذي يظهر فيه المنتخب بين مباراة وأخرى شيء مرعب، ولايدعو للاطمئنان، ودائما لا يوجد ثبات في المستوى بين منتخب قدم نفسه في مباراة اوزباكستان على مستوى عالي جدا وبعد 3 ايام بمستوى سيء جدا ..!
ما سبب ذلك؟
تخبطات اللاعبين، وعدم الانضباط التكتيكي والعام، رأينا كيف أفلتت منه مباراة قيرغيزستان وأصبح اللاعبين كل يلعب على هواه، على عكس مباراة اوزبكستان، الشيء الذي عمل عليه المدرب كما يقول، هو إيجاد الحلول لهذا الأسلوب الذي كان المنتخب بعيد عنه في الفترة الأخيرة.
لم تظهر هوية للفريق واكبر دليل هو ما تحدثنا عنه من تفاوت المستوى في المباريات، فلم يقدم نفسه أمام المنتخب العماني كمرشح قوي لينافس على البطولة الآسيوية، بينما لعب أمام المنتخب الكويتي مباراة جيدة، علما أن المنتخب الكويتي لم يكن قد تحضر جيدا بحكم انه كان غائب عن البطولات الآسيوية والدولية بسبب العقوبة، إنما بشكل عام يجب ان نكون متفائلين إنما بحذر ولا نقول انه سيتجاوز الدور الأول بسهولة، وأتصور انه سيجد صعوبة سواء مع الفلسطيني او الاردني، لن تكون المباريات سهلة بالطريقة التي تراها الجماهير, الجماهير تضع ضغوط هائلة على المنتخب، مثل انه لو تجاوز الدور الأول شيء طبيعي جدا، وقد لا تفرح الجماهير كونه تجاوز المرحلة الأولى، فهذا شيء طبيعي، لكن الشيء الذي تريده الجماهير السورية تجاوز الدور الثاني، في الدور الأول يوجد منتخبات مستواها اقل من مستوانا، لكن عندما تصعد للدور الثاني ستصطدم بمنتخبات قوية مثل ايران وكوريا واليابان والسعودية كلها منتخبات لديها إمكانيات وقدرة على إزعاج منتخبنا بشكل كبير جدا.
برأيك ماهي الطريقة الأنسب التي يجب أن يلعب بها الفريق ليتجاوز الدور الأول؟
كل مباراة لها أسلوب، ولها طريقة لعب، فانا لا أتصور أمام المنتخب الفلسطيني سنلعب كما أمام الاسترالي، المنتخب الفلسطيني سيهاجمنا باكثر من لاعب، المدرب لديه الرغبة بان يلعب بالطريقة 4-4-2 وأظن أن الطريقة الأنسب لمنتخبنا هي أن يلعب بمهاجمين ثابتين.
لو لعب المباراة الأولى مع فلسطين كما تقول الا يخشى المدرب ان تنكشف أوراقه للمباريات القادمة؟
لايوجد إخفاء، دخلنا في النهائيات، فيجب ان نلعب عالمكشوف، والأوراق يجب أن تكشف بأول مباراة، على فكرة المباراة الأولى محطة جيدة لتدخل بشكل قوي للمباريات التالية، فأتصور انه سيكون هناك تركيز عالي من المدرب او حتى من اللاعبين، وأتمنى ذلك حتى نحقق نتيجة ايجابية قوية على الأقل وندخل للمباريات التالية والمنتخبات تحترمنا ولديها رهبة من منتخبنا.
هاشتاغ سورية